خرج صباح اليوم الاثنين، العشرات من الشباب الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب على متن قوارب صيد فلسطينية من ميناء مدينة غزة، لاختراق حاجز الستة أميال الذي تمنع إسرائيل الصيادين من تجاوزه، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتطالب العالم بمنح الفلسطينيين حريتهم. ودعا إلى قافلة "الصمود والعدالة" البحرية "ائتلاف شباب الانتفاضة الفلسطينية"، ومنذ شهر ديسمبر 2006 تفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، شددته عقب سيطرة حركة حماس على القطاع في شهر يونيو 2007. ووسعت إسرائيل منطقة الصيد المسموح بها من ثلاثة أميال بحرية إلى ستة أميال بحرية عقب توقيعها لاتفاق تهدئة مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية في نوفمبر 2012، إلا أنها بين وقت وآخر تقلص تلك المساحة إلى 3 أميال لأسباب مختلفة. وقالت إشراق محمود، المتحدثة باسم ائتلاف شباب الانتفاضة الفلسطينية، "ننطلق من ميناء مدينة غزة بجهود شبابية فلسطينية وجهود بعض المتضامنين الأجانب لتخطي حاجز 6 أميال لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع". وأضافت محمود، خلال مؤتمر صحفي عقدته في ميناء غزة قبيل انطلاق قوارب القافلة، أن "الشباب الفلسطينيين يريدون أن يقولوا للعالم إن هناك شعبًا تحت الاحتلال والحصار، وهناك أناس يقتلون ويجوعون على مسمع العالم الذي يدعي التحضر والحرص على حقوق الإنسان". ومضت قائلة إن "الشعب الفلسطيني صامد ومُصّر على كسر الحصار البحري واستعادة حقوقه المسلوبة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس" ودعت الأممالمتحدة إلى تطبيق قراراتها التي اعتبرت بشكل واضح أن "حصار قطاع غزة غير قانوني وغير إنساني". من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، إن سلاح البحرية الإسرائيلي بدأ الاستعداد لمواجهة قوارب صيد فلسطينية ستنطلق من ميناء مدينة غزة إلى عرض البحر المتوسط؛ لاختراق حاجز الستة أميال الذي تمنع إسرائيل الصيادين من تجاوزه. وأوضحت الإذاعة أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيتحرك في اللحظة المناسبة ضد عشرات النشطاء الفلسطينيين والأوروبيين المتضامنين مع غزة، الذين يخططون للاقتراب من زوارق سلاح البحرية التي تحكم الحصار البحري على غزة. وتمنع إسرائيل الصيادين الفلسطينيين منذ فرض الحصار على قطاع غزة عام 2006 من الإبحار في مسافة تتجاوز ثلاثة أميال بحرية، وستة أميال في أحسن الأحوال. ما أدى لتعطل الكثير منهم، وتقليل كميات صيد الأسماك إلى 1500 طن سنويا بدلا من 4000 طن. وتطلق الزوارق الإسرائيلية بشكل شبه يومي النار تجاه الصيادين الفلسطينيين في حال تجاوزوا المسافة المسموح بها للصيد (6 أميال بحرية)، ما أدى لمقتل وإصابة العديد منهم منذ عام 2006. ويعيش حوالي 40 ألف مواطن فلسطيني من صيد السمك في قطاع غزة، وفقاً لنقابة الصيادين الفلسطينيين.