أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة عن توقف البناء في 26 مدرسة وإنشاءات تعليمية أخرى، إضافة إلى وقف تأثيث وصيانة عدد من المدارس وتأخر طباعة الكتب للفصل الدراسي الثاني بسبب الحصار المطبق المفروض على قطاع غزة. وقالت الوزارة في تقريرها لشهر نوفمبر 2013 إن المدارس التي توقف البناء فيها مدرسة سليمان الأغا الثانوية للبنين بخانيونس , و مدرسة محفوظ النحناح الأساسي غرب غزة, ومدرسة غازي الشوا شمال غزة, ومدرسة مسقط الأساسية للبنين شرق خانيونس, ومدرسة مسقط (ممدوح صيدم الجزء الثاني×) الوسطى, إضافة إلى توقف إنشاء قاعات دراسية بجامعة الأقصى بغزة, و مبنى المؤتمرات لجامعة الأقصى شمال غزة,
وأشار التقرير إلى أن هناك تعطل للمشاريع الخاصة بترميم المختبرات العلمية، حيث هناك (70 مختبر) علمي مدرجة في خطة الترميم ولكن ظروف الحصار أدت إلى تعطيل هذه المشاريع,
وعلى صعيد سير العملية التعليمية، بين التقرير وجود صعوبة في توفير مياه الشرب للطلبة بسبب عدم توفر الوقود بشكل دائم, و عجز في استخدام مختبرات الحاسوب يصل إلى 75%, و عجز في استخدام المختبرات العلمية يصل إلى 70%, و عجز في الأعمال الإدارية (السكرتاريا) يصل إلى 80%, و عجز في الإذاعة المدرسية يصل إلى 65%.
وتحدث عن تعرض الأجهزة والمختبرات إلى الكثير من الأعطال نتيجة انقطاع التيار الكهربائي, وعجز في إنارة الصفوف الدراسية خاصة في الفترة المسائية في عدد من المدارس منها مدرسة عمر بن عبد العزيز شرق غزة, و مدرسة دلال المغربي شرق غزة, و مدرسة بني سهيلا شرق خانيونس, و مدرسة العودة شرق خانيونس, مما أثر على الطلبة في الفصول, كما يؤثر عليهم أثناء عودتهم إلى منازلهم أثناء انقطاع الكهرباء.
وبين التقرير أنه على صعيد المطبوعات تأخر طباعة عدد (16) عنواناً من كتب الجزء الثاني (الفصل الدراسي الثاني)، لدى المطبعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وأزمة الوقود, وهناك تأثيرات سلبية على تقديم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة مثل المكفوفين والصم أيضا.
وتطرق التقرير إلى آثار الحصار وأزمة الوقود وانقطاع الكهرباء على الطلبة حيث تأخر الطلبة عن الحضور للمدارس بسبب صعوبة المواصلات، وأن المدارس الحدودية تتأثر بشكل سلبي, وهناك تأثر مستوى الطلبة الدراسي بشكل سلبي بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المدارس والمنازل على حد سواء, وتعطيل توريد الأجهزة والأدوات المخبرية مما ينعكس بالسلب على التجارب والأنشطة في المختبرات, وزيادة العبء المالي على الطلبة من خلال زيادة أجرة المواصلات.
وفيما يتعلق بالمعلمين، بين التقرير حضور بعض المعلمين متأخرين عن الدوام الرسمي خاصة المعلمين الذين تبعد مناطق سكناهم عن أماكن عملهم وزيادة العبء المالي على المعلمين من خلال زيادة أجرة المواصلات.
وبالنسبة للوزارة والمديريات هناك تأخر بعض الموظفين في الوزارة والمديريات عن الدوام الرسمي بسبب شح المواصلات، خاصة سكان الجنوب, وأثر انقطاع التيار الكهربائي على متابعة البريد الداخلي للوزارة والمديريات, وصعوبة التواصل بين المدارس والمديريات والوزارة خاصة في البرامج المحوسبة مثل النشرات والتعليمات والإحصائيات بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
كما أن الأزمة أثرت على الزيارات الميدانية للإداريين والمشرفين والطواقم العاملة بسبب عدم قدرة الوزارة والمديريات على تسيير سياراتها بالشكل المطلوب, وهناك تكلفة مالية عالية لشراء كميات كبيرة من الوقود بسبب زيادة ساعات فصل التيار الكهربائي, وهناك تعطل للعديد من الأجهزة والحواسيب بسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ.
وعلى صعيد صيانة الأثاث، أشار التقرير إلى توقف عدد من مشاريع الصيانة وانخفاض مستوى إنتاج ورش الصيانة، فيما أدى الحصار إلى عدم وصول 100جهاز حاسوب لتطوير المكتبات, وعدم وجود مواد خام يعطل إنتاج الوسائل التعليمية.