بعد إبرام إتفاق جنيف التاريخي، إيران تقول إنه سيصبح أسهل تصديره وسيخفض سعره في ظل إزالة عقوبات تأمين الشحنات أكد مسؤول كبير في قطاع النفط الإيراني اليوم الثلاثاء إن اتفاق جنيف الذي توصلت له إيران مع السداسية الدولية سيسهّل عملية تصدير نفطها ويرخص تكاليفه، الأمر الذي سيخفض تكاليف النفط الإيراني المستورد في أوروبا والعالم وذلك بعد رفع الحظر الأوروبي على تأمين شحنات النفط الإيرانية جزئيا، في ظل اتفاق التسوية بين إيران والسداسية الدولية (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا) في جنيف حول برنماج طهران النووي.
وبموجب الاتفاق تزيل أوروبا والولاياتالمتحدة بعض العقوبات الإقتصادية المفروضة على إيران بما في ذلك تعهد بالسماح لشركات التأمين على الشحن التي تهيمن عليها بريطانيا بتغطية شحنات إيرانية. ورغم أن العقوبات الأوروبية والأمريكية لا زالت قائمة، والتوعدات الأمريكية بمنع زيادة الصادرات الإيرانية، الا أن إيران تسعى لزيادة صادراتها النفطية التي تقلصت بسبب العقوبات من 2,5 مليون برميل يوميا الى نحو المليون فقط.
ولا تزال العقوبات الأميركية والأوروبية التي قلصت صادرات طهران النفطية من 2.5 مليون برميل يومياً إلى نحو مليون قائمة وقالت واشنطن انها لن تسمح بزيادة الصادرات عن المستويات الحالية.
وقال علي ماجدي، نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارة إنه "بناء على هذا الاتفاق لن تنخفض صادرات النفط الخام الإيرانية وسيتمكن عملاؤنا من شراء النفط من إيران دون أي قلق ولن يضطروا للبحث عن بدائل. لن تفرض عقوبات جديدة على صناعة النفط الإيرانية في الشهور الستة المقبلة وبوسع زبائننا إبرام عقود محددة الأجل مع إيران بدلا من الشحنات الفورية التي يشترونها من شركة النفط الوطنية الإيرانية".
وأشار ماجدي الى أن تكلفة النفط الإيراني ارتفعت في ظل اضطرارهم لدفع مبالغ إضافية مقابل تأمين شحنات النفط الخام الصادرة من إيران، وقال إنه بناء على الاتفاق فقد رفع الإتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على تأمين شحنات النفط الإيراني، الأمر الذي يسهّل تصدير النفط وفقا للقواعد الدولية.
ويتيح الاتفاق الجديد لإيران تسلم 4,2 مليار دولار، من حصيلة بيع النفط المودعة في حسابات في الخارج، إذا وفت بتعهداتها وفقا للإتفاق.
وتدين الهند - ثاني أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، بعد الصين، بنحو 5,3 مليار دولار أمريكي للشركات النفط الإيرانية مقابل شحنات النفط وهذه أموال مجمدة كانت الهند ممنوعة من تحويلها بسبب العقوبات المفروضة على إيران. وتوقعت مصادر إيرانية تحويل هذه الأموال الى طهران خلال الأسبوع المقبل.
يذكر أنه من أكبر المستوردين للنفط الإيرانيالصينوالهند وكوريا الجنوبية واليابان.