قال الباحث السياسي علاء بيومى المتخصص فى شئون الديمقراطية والتغيير: إن"مرور الوقت أوضح كيف شعر الانقلاب بإمكانية نجاح الإخوان اقتصاديا، مما سيدعم أركان حكمهم، لذا بذلوا ما في وسعهم لإفشالهم وسارعوا بالانقلاب عليهم قبل ظهور النتائج الإيجابية لجهودهم الاقتصادية. وأضاف بيومى حول جهود الانقلابيين وحلفائهم فى إفشال مرسي اقتصاديا فى تدوينة بثها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" :"كان واضحا إحجام دول الخليج الثلاث الداعمة للانقلاب عن دعم مصر الثورة، وخاصة منذ بداية حكم مرسي، وربما لو أسرعت تلك الدول بتقديم المساعدات التي قدمتها للانقلاب لمصر منذ بداية الثورة لكانت مصر في وضع اقتصادي أفضل بكثير.
واستعرض بيومى المشهد المصرى الداخلى وجهود الانقلابيين للتمهيد لإسقاطه قائلا-:"أضف لذلك المظاهرات شبه المستمرة التي نظمها الإنقلابيون ضد مرسي، وخاصة في قلب القاهرة، وأمام الفنادق الرئيسية لنشر صورة من عدم الاستقرار عن مصر، وخاصة من خلال إعلامهم والذي فشل في ذلك دوليا؛ حيث استمرت السياحة في الزيادة، ولذا لجأ الانقلابيون للتلاعب بالأسواق والتي شهدت اختفاء لسلع رئيسية، خاصة وقود السيارات قبل عزل مرسي بفترة قليلة، وسرعان ما عادت بعد عزله، كما أشارت تقارير صحفية دولية مختلفة أشارت أيضا لدور كبار رجال الأعمال كنجيب ساويرس والشرطة في دعم حركة الاحتجاج ضد مرسي منذ بداتيها.
وحول حقيقة الضغوط الإقتصادية لإجبار المستثمرين القادمين الى مصر للإنسحاب من السوق المصرى أوضح بيومى أن هروب رؤوس الأموال، ناهيك عن بعض أكبر رجال الأعمال وعلى رأسهم العائلة الاقتصادية الأكبر في مصر وهي عائلة نجيب ساويرس والتي نقلت كثير من أنشطتها الاقتصادية خارج مصر خلال فترة صعود الإخوان، وشاركت في تمويل حركة تمرد وذكر نجيب ساويرس بعد سقوط مرسي أنه عائد و"سيستثمر في مصر كما لم يستثمر من قبل".