شهدت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الاثنين، بدء أولى جلسات محاكمة الرئيس محمد مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان، وذلك لاتهامهم بارتكاب أحداث قصر الاتحادية الذي وقعت 5 ديسمبر 2012، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين. تحدث المتهم أحمد عبدالعاطي من داخل قفص الاتهام موجهًا حديثه للإعلام بأن "رئيس ديوان رئيس الجمهورية كان موجودًا داخل مبنى الحرس الجمهوري وغادره عصر يوم 5 يوليو فى طائرة عسكرية إلى مكان مجهول، وأنه لم يلتق بأهله وعشيرته ، وإنه لم يأخذ حقه القانوني ولم يره منذ ذلك اليوم". وتحدث محمد العريان القيادي الإخواني، ساخرًا أثناء قيام المحكمة بإثبات حضورهم ودفاعهم، وقال "هما دول محامين دول أمناء شرطة .. ودى محاكمة غير دستورية ونحن السلطة الشرعية لأن مرسي هو الرئيس واللي اتحركوا فى 30 يونيه فلول الحزب الوطني المنحل والجريمة الأصلية هي تعطيل الدستور وخطف مرسي .. وأخذ يهتف يسقط يسقط حكم العسكر ..ارحل يا سيسي مرسي هو رئيسي"، واتهم السيسي والمخابرات الحربية بأنهم "هم من قتلوا الثوار في أحداث محمد محمود وبورسعيد والحرس الجمهوري ورابعة، ووجه خطابًا مماثلا باللغة الإنجليزية للأجانب". وأنهى حديثه، قائلا "مفيش محامين لأننا نرفض الانقلاب والنيابة هى الداعمة لذلك الانقلاب". بينما قال محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان: "هذه المحاكمة باطلة وسنقدم 10 أسباب موضوعية تؤكد بطلان أمر الإحالة لأنه صادر من نائب عام باطل معين من قبل المجلس العسكري". وأضاف البلتاجي بأنه "لا مصالحة مع من قتلوا ويقتلون الشعب المصري كل يوم، وأنه تم الاعتداء عليه منذ أول يوم دخوله للسجن، وإنه تم السماح لضابط أمن وطني بالدخول له في محبسه والاعتداء عليه لفظيًا وتم حبسه 70 يومًا في حبس انفرادي ولم يسمح له برؤية الشمس أو أداء الصلاة". وأخذ المتهمون من داخل قفص الاتهام يشيرون بعلامة رابعة ويهتفون "يسقط حكم العسكر ..ومرسى هو رئيسي"، وبادلهم محاموهم الهتافات والإشارات، بينما قام الجانب الآخر من الحاضرين بترديد "إعدام ..إعدام ..إعدام"، وكان يبدو على المتهمين بأنهم بحالة صحية ونفسية جيدة، حيث كانوا يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون ويتحركون بحرية. وأسندت النيابة العامة إلى محمد مرسي تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض علي المتظاهرين السلميين، واحتجازهم دون وجه حق وتعذيبهم. كما اسندت النيابة إلى المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم، بينما أسندت إلى المتهمين أسعد شيحة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف مساعدي الرئيس السابق وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم فاعلين أصليين.