طالب حزب "المفدال" اليميني الصهيوني المتطرف بطرد عائلة منفذ العملية الاستشهادية في مدينة القدسالغربيةالمحتلة إلى خارج مدينة القدس، حيث تسقط في منطقة جبل المكبر، وتحمل هوية زرقاء تتيح لها التنقل في المدينة. فقد توجه النائب زبولون أورليف رئيس كتلة "المفدال" إلى وزير "الداخلية" الصهيوني مئير شطريت بطلب سحب حق الإقامة من أفراد عائلة منفذ عملية المعهد الديني في القدس ليل الخميس (6/3). وقال إنه "يتوجب تفكيك دار العزاء الذي أقامه أفراد العائلة وإبعادهم إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "تصرف أفراد العائلة، لا سيما رفع أعلام حزب الله وحماس يدل على أن الحديث يجري عن عائلة من المخربين"، على حد تعبيره وانضم إلى هذه الدعوة النائب آرييه إيلداد الذي دعا الحكومة من جانبه إلى إقامة معهد ديني يحمل اسم قتلى العملية الاستشهادية الفلسطينية المسلحة في المكان الذي كان منزل عائلة الاستشهادي يقع فيه في حي جبل مكبّر. وكانت مصادر أمنية صهيونية قد أفادت بأن منفذ العملية الاستشهادية، التي وقعت ليل الخميس (6/3) في مدينة القدسالغربيةالمحتلة، هو الشاب علاء هشام أبو دهيم، البالغ من العمر أربعة وعشرين عاماً، وهو من سكان قرية جبل المكبر جنوبالقدسالمحتلة. وأضافت هذه المصادر تقول إن أبو دهيم كان يعمل سائقاً في المعهد الديني "مركاز هراف"، الذي وقعت فيه العملية، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية مغتصبين صهاينة على الأقل وجرح نحو أربعين آخرين (سبعهم منهم في حالة الموت السريري). وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية؛ فإنه رفعت الرايات الخضراء (في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس") فوق منزل الشهيد أبو دهيم، في حين ذكرت مصادر أمنية صهيونية أن أبو دهيم اعتقل قبل عدة أشهر للاشتباه بعلاقته بالمقاومة الفلسطينية. وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ومخابراته قد داهمت منزل أبو دهيم عقب وقوع العملية أمس الخميس واختطفت سبعة من أقاربه للتحقيق معهم.