تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. كليات تكنولوجيا الصناعة والطاقة ومعاهد الهندسة المتاحة صنايع 3 سنوات (قائمة كاملة)    سعر اليورو اليوم الأحد 24 أغسطس 2025.. العملة الأوروبية بكام الآن؟    المتحدث باسم اليونيسف: لا مؤشرات على تراجع المجاعة في غزة    طارق النهري: نطقت الشهادتين وكنت أنتظر الموت في السجن.. ولم أتواجد بالميدان يوم حريق المجمع العلمي    انتشال جثمان طفلة من أسفل أنقاض منزل بسمنود بعد انهياره الجزئي    شديد الحرارة ورياح.. بيان من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 24 أغسطس 2025.. يوم مليء بالمفاجآت والتغييرات    تامر حسني يشعل الأجواء لحظة صعوده مسرح مهرجان مراسي بأغنية «قرب كمان» (صور)    شيكابالا يتحدث عن.. احتياجات الزمالك.. العودة لدوري الأبطال.. ومركز السعيد    مصادر فلسطينية: صدى الانفجارات والقصف وصل من قطاع غزة إلى جنوب الضفة الغربية    ملف يلا كورة.. تغريم الزمالك.. صفقة كهربا.. وأزمة السوبر السعودي    "هزائم قليلة".. ماذا يفعل الأهلي في حضور الصافرة التحكيمية لأمين عمر؟    حسام داغر عن وفاة بهاء الخطيب المفاجئة: "يعني إيه مات وهو بيلعب كورة أنا عقلي هيجراله حاجة"    فرنسا تستدعى السفيرة الإيطالية بعد تصريحات نائب رئيس الحكومة الإيطالية ضد ماكرون    بينهم مصريون.. بنك HSBC يُغلق حسابات 1000 من أثرياء الشرق الأوسط    عقوبة تزوير الكود التعريفي للمعتمر وفقًا للقانون    وداعًا للبطاريات.. خلايا شمسية جديدة تشغل الأجهزة من إضاءة الغرف    فينجادا: حزنت من انتقال زيزو إلى الأهلي.. والكرة المصرية تعاني من عدم الاحترافية    تنسيق المرحلة الثالثة، الأخطاء الشائعة عند تسجيل الرغبات وتحذير من الرقم السري    وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى اندثار بعض الوظائف.. والحل التوجه لمهن جديدة    الاحتلال الإسرائيلى يقتحم بلدتين بالخليل ومدينة قلقيلية    خسوف القمر الكلي.. مصر على موعد مع ظاهرة فلكية بارزة في 7 سبتمبر.. فيديو    انقلاب سيارة محملة بالزيت على الطريق الدولي ومحافظ كفر الشيخ يوجه بتأمين الطريق    "وول ستريت جورنال": البنتاجون يمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي    في 12 مقاطعة ب موسكو.. الدفاع الروسية تُسقط 57 مسيرة أوكرانية    تصل كييف خلال 6 أسابيع.. إدارة ترامب توافق على بيع 3350 صاروخا بعيد المدى ل أوكرانيا    مروة ناجي تتألق في أولى مشاركاتها بمهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية    محمد رمضان يحيي حفلًا غنائيًا بالساحل الشمالي في هذا الموعد    بالصور.. ليلى علوي وأحمد العوضي وإلهام شاهين في الساحل الشمالي    شاب بريطاني لم يغمض له جفن منذ عامين- ما القصة؟    وزير الصحة: نضمن تقديم الخدمات الصحية لجميع المقيمين على رض مصر دون تمييز    مصرع طفل وإصابة 2 آخرين في انهيار حائط بسوهاج    مهرجان القلعة.. أحمد جمال يطوي الصفحة الأخيرة للدورة 33 (صور)    في المباراة ال 600 للمدرب.. ويسلي يفتتح مسيرته مع روما بحسم الفوز على بولونيا    خلال اشتباكات مع قوات الأمن.. مقتل تاجر مخدرات شديد الخطورة في الأقصر    كيرمونيسي يفجر المفاجأة ويفوز على ميلان في الدوري الإيطالي    «قولتله نبيع زيزو».. شيكابالا يكشف تفاصيل جلسته مع حسين لبيب    مستثمرون يابانيون: مصر جاذبة للاستثمار ولديها موارد تؤهلها للعالمية    عيار 21 الآن بعد الانخفاض.. أسعار الذهب اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 محليًا وعالميًا    «المصري اليوم» في جولة داخل أنفاق المرحلة الأولى للخط الرابع ل«المترو»    وزير الإسكان يتابع موقف عدد من المشروعات بمطروح    تاليا تامر حسني: التنمّر ليس مزحة.. إنه ألم حقيقي يدمّر الثقة بالنفس (فيديو)    لا صحة لوقوع خطأ طبي.. محمود سعد يوضح تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام    رسميًا.. موعد المولد النبوي 2025 في مصر وعدد أيام الإجازة للقطاع العام والخاص والبنوك    برشلونة يقلب تأخره لفوز أمام ليفانتي بالدوري الاسباني    محافظ شمال سيناء يوجه بتشغيل قسم الغسيل الكلوي للأطفال بمستشفى العريش العام    إحالة المتغيبين في مستشفى الشيخ زويد المركزى إلى التحقيق العاجل    "سلامة قلبك".. مستشفى جديد لعلاج أمراض وجراحة القلب للأطفال مجانًا بالمحلة الكبري    "كنت بشوفهم بيموتوا قدامي".. شهادة ناجية من فاجعة غرق طالبات سوهاج بشاطئ أبو تلات بالإسكندرية    «أوقاف المنيا» تعلن بدء احتفال المولد النبوي غدًا الأحد 24 أغسطس    تعرف على استعدادات تعليم كفر الشيخ للعام الدراسي الجديد    هل يجوز الطلاق على الورق والزواج عرفي للحصول على المعاش؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف تدرب قلبك على الرضا بما قسمه الله لك؟.. يسري جبر يجيب    أوقاف الدقهلية تبدأ اختبارات أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم    هل يجوز قراءة القرآن أثناء النوم على السرير؟.. أمين الفتوى يجيب    الجندي يشدد على ضرورة تطوير أساليب إعداد وإخراج المحتوى العلمي لمجمع البحوث الإسلاميَّة    حصاد الأسبوع    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخاطر تهدد الإمبراطورية الأمريكية
نشر في الشعب يوم 21 - 02 - 2008

اجتمعت عدد من المؤشرات التي تؤكد في مجملها قرب انهيار الدولة الأمريكية ،التي تسيدت الساحة العالمية منذ ما يقرب من نصف قرن وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق،الخصم الأشد للولايات المتحدة.
ففي الوقت الذي يحصد فيه الجيش الأمريكي خسائر مروعة على يد المقاومة في العراق وأفغانستان، لدرجة حدت بجنوده إلى الانتحار وفق تقارير صادرة عن الجيش نفسه ، تشير دراسات مستقلة إلى أن حرب العراق حطمت الجيش الأمريكي. وتزامنت هذه الدراسات مع تصريحات لمسئولين عسكريين أمريكيين أكدوا فيها أن سلاحهم الجوي في خطر.
ومن جهة أخرى أدت سياسة البلطجة التي تنتهجها واشنطن إلى خلق عداءات كثيرة لها خصوصاً مع دول الشرق الأوسط الذى تساند إسرائيل ضدها وتتستر على سياستها العدوانية حيال هذه الدول،هذا في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي انتكاسة حقيقية وتراجعاً لقيمة الدولار.
مقتل ثلاثة أمريكيين
فعلى الصعيد العسكري أعلن الجيش الأمريكي في بيان ،مقتل ثلاثة من جنود ه الثلاثاء على يد المقاومة، إثر استهداف مركبتهم العسكرية بلغم أرضي في شمال غربي العاصمة العراقية، بغداد،
وقال البيان إن الحادث وقع في الساعة العاشرة والنصف مساءاً بتوقيت بغداد، وأن الجنود الثلاثة ينتمون للقوة متعددة الجنسيات في بغداد.
وبمقتل هؤلاء الجنود يرفع عدد القتلى الذين سقطوا في فبراير الجاري، إلى حوالي 22 قتيلاً.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في بيان سابق في السابع عشر من فبراير مقتل جنديين من عناصره في اشتباك مسلح في محافظة ديالى.
وقال الجيش الأمريكي إن موقعين للقوات الأمريكية في المنطقة تعرضتا لهجوم بالصواريخ، ما أسفر عن جرح 4 جنود.
الجيش محطم
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة أمس الثلاثاء أن دراسة مستقلة جديدة كشفت عن أن حرب العراق أرهقت الجيش الأمريكي إلي درجة أنه لم يعد قادراً علي خوض حرب أخري واسعة النطاق.
وقالت الصحيفة إن الدراسة، التي أجرتها مجلة السياسة الخارجية و مركز الأمن الأمريكي الجديد وشملت أكثر من 3400 ضابط أمريكي عامل ومتقاعد من بينهم أكثر من 200 جنرال وأميرال، أظهرت أن 9 من بين كل 10 ضباط أمريكيين اعترفوا بأن حرب العراق أرهقت جيشهم وعلي نحو خطير.
وفيما ذكرت الدراسة أن 56% من الضباط المشاركين لم يتفقوا مع الاقتراحات بأن الأزمة في العراق حطمت القوات المسلحة الأمريكية، وأكد 64% منهم أن معنويات الجنود الأمريكيين ما تزال عالية، نوّهت بأن 60% من الضباط المشاركين اعترفوا بأن الجيش الأمريكي اليوم اضعف مما كان عليه قبل خمس سنوات.
وأشارت إلي أن 80% من المشاركين اعتبروا تكليف الجيش الأمريكي بخوض حرب أخري ضخمة اليوم غير عقلاني، فيما رأي 37% منهم أن إيران حققت مكاسب إستراتيجية ضخمة من وراء حرب العراق بالمقارنة مع 19% اعتبروا أن الولايات المتحدة هي التي حققت المكاسب الأكبر.
وقالت الصحيفة إن نتائج الدراسة المستقلة تأتي مع بدء وزارة الدفاع الأمريكية مناقشة ما إذا كانت ستوقف عملية خفض قواتها في العراق أو تعمد إلي سحب وحدات منها لتخفيف الضغط عن الجيش الأمريكي.
سلاح الجو في خطر
من جهة أخرى حذر عسكريون أمريكيون أن سيادة سلاح الجو الأمريكي على الأجواء في خطر، ما لم يعمل البنتاجون على زيادة موازنة القوة وسريعاً لتجديد أسطاليها المتهالكة.
وقال عسكريون في سلاح الجو إن حربي العراق وأفغانستان، وعلى مدى سبع أعوام، أنهكت على نحو خطير، الأسراب الجوية من طائرات مقاتلة وقاذفات وناقلات شحن وتلك الهجومية، وطالبوا ببدائل حديثة ومكلفة على وجه السرعة.
وأوضح مدير التخطيط الإستراتيجية بسلاح الجو الأمريكي العميد بول سيلفا أن القوة بحاجة إلى ضخ 20 مليار دولار إضافية سنوياً، وعلى مدى خمسة أعوام، بالإضافة إلى موازنة بنحو 137 مليار دولار للعام 2009، عوضاً عن 117 مليار دولار التي اقترحتها إدارة الرئيس جورج بوش.
وذكر سيلفا إن مقاتلات F-15s وF-16s، العاملة حالياً، تعدت عمرها الافتراضي المحدد 4 آلاف ساعة طيران، إلى 8 آلاف.
ودفعت حادثة تحطم طائرة من طراز F-15s أثناء رحلة تدريبة في مطلع نوفمبر، بقيادات السلاح إلى وقف أكثر من 400 طائرة من هذا النوع، من الطيران.
وتشكك القيادات العسكرية في إمكانية تخصيص موازنات عالية لتحديث القوة، برغم التوقعات بتعزيز الكونغرس لميزانية العام المقبل، إلا أنها لن ترتقي لمطالب سلاح الجو.
هذا وقد أكدت تقارير عسكرية أمريكية وجود خلل فاضح في شبكة الدفاع الجوي الأمريكي المحلي في الوقت الحالي، بسبب نقص الطائرات المقاتلة المخولة القيام بالمهام العسكرية، وذلك بسبب تجميد عمل كامل أسطول الطائرات من طراز F-15، مما يجبر واشنطن على الاستعانة ببعض حلفائها لضمان أمنها.
وتقول التقارير أن القوات الأمريكية في ألاسكا تستعين حالياً بالجيش الكندي لمساعدتها، فيما يؤكد خبراء أن الفترة الحالية تشهد حدثاً غير مسبوق في التاريخ العسكري الأمريكي، وذلك باعتماد سلاح الجو كلياً على طراز واحد من الطائرات هو F-16.
تنامي قوة الصين
وتتسق تلك المخاوف مع تحذير مسئول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب في العراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي.
وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية في اليابان، في سبتمبر الماضي، إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.
وفي المقابل، عززت الصين أجوائها بأحدث المقاتلات العسكرية الروسية من طراز سوخوي Su-27 وSu-30s، بجانب الطائرات المصنعة محلياً من طراز J-10، التي تعتبر إحدى الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم.
انسحاب القوات الاسترالية من العراق
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت في أستراليا انسحابها من العراق، وقال مارشال الجو انجس هيوستن رئيس أركان القوات المسلحة الاسترالية إن الوقت قد حان لسحب القوات الاسترالية المقاتلة من العراق.
وكانت القوات الاسترالية قد نقلت مسئولياتها الأمنية في محافظتين للقوات العراقية.
وقال المارشال هيوستن: "لقد حققنا أهدافنا في جنوب العراق، وقد حان وقت الرحيل."
وكان كيفن راد رئيس الحكومة الاسترالية الجديدة قد وعد بسحب قوات بلاده القتالية من العراق بحلول منتصف العام الحالي.
يذكر أن القوات الاسترالية كانت جزءا من القوة متعددة الجنسيات في العراق منذ الغزو والاحتلال الأمريكي للبلاد في عام 2003.
ويبلغ عددها الآن 550 فردا بصفة قتالية إضافة إلى 1000 يشاركون بعمليات تتعلق بالعراق.
إيران تهدد أمريكا وإسرائيل
حذر رجل الدين الإيراني المحافظ البارز أحمد خاتمي من أن تل أبيب ستكون هدفا للصواريخ الإيرانية في حال شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجوما على إيران.
وقال خاتمي في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإيراني إن "صواريخ حزب الله البالغ مداها 70 كم، حولت إسرائيل إلى بلد أشباح، وإذا ما أرادات الولايات المتحدة وإسرائيل مهاجمة إيران فعليها أن تخشى اليوم الذي ستضرب فيه صواريخنا البالغ مداها ألف كلم قلب تل أبيب"، مشيرا إلى صواريخ (شهاب-3) الإيرانية البعيدة المدى التي يمكنها ضرب أهداف على بعد ألفي كم.
وأضاف "على الرئيس الأميركي جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن يدركا أن المساس بالإسلام هو كالعبث بذيل الأسد".
وكان حزب الله في لبنان قد أعلن انتصاره في العدوان الذي شنته إسرائيل على لبنان وأستمر أكثر من شهر، تمكن فيها من ضرب عدة مدن إسرائيلية وكبد إسرائيل خسائر لم تعهدها في تاريخها.
حظر تجوال على الأمريكيين باليابان
أيضاً شملت التوترات في العلاقات الأمريكية كل من اليابان وروسيا والصين إلى جانب كل من فنزويلا وإيران.
ففي اليابان فرضت القوات الأمريكية قيوداً مشددة على عناصرها الموجودين في جزيرة أوكيناوا اليابانية الأربعاء، وقيّدت حركة عناصرها طالبة منهم البقاء في داخل القاعدة العسكرية وسط تزايد غضب اليابانيين إثر اعتقال أحد عناصر مشاة البحرية "المارينز" لقيامه باغتصاب فتاة يابانية.
وبدأ قرار حظر التجول على عناصر القوات الأمريكية خارج القاعدة العسكرية في أوكيناوا، بجنوب اليابان، صباح الأربعاء، ويمتد حتى إشعار آخر، وفق ما نقلته الأسوشيد برس عن مسئولين عسكريين أمريكيين في اليابان.
ويشمل القرار حوالي 18 ألف عنصر من مشاة البحرية الأمريكية في اليابان، على خلفية سلسلة جرائم حُملت مسؤوليتها للجنود الأمريكيين، ومنها الاغتصاب والقيادة تحت تأثير الخمور وغيرها من التهم والجرائم.
وجاء في بيان عسكري أمريكي: "إن فترة حظر التجول (خارج القواعد العسكرية) ستسمح للقادة وعناصر المارينز بمراجعة الإجراءات والأوامر التي تضبط النظام والقوانين التي تطبق على كافة منتسبي القوات الأمريكية في أوكيناوا."
وأفادت التقارير أن الضرر الأكبر الذي لحق بصورة الأمريكيين في اليابان هو اعتقال الرقيب تايرون لوثر هادنوت، البالغ من العمر 38 عاماً، الأسبوع الماضي على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة يابانية تبلغ من العمر 14 عاماً في أوكيناوا.
ولم توجه السلطات اليابانية آنذاك التهمة رسمياً إلى هادنوت، إذ يتيح القانون المعمول به هناك التحفظ على المشتبهين لمدة عشرة أيام دون توجيه الاتهام.
غير أن اعتقال هادنوت أثار غضباً عارماً في اليابان، التي تستضيف نحو 50 ألف جندي أمريكي، بموجب اتفاقية أمنية بين البلدين.
ورحبت الحكومة اليابانية بقرار البحرية الأمريكية حظر تجول عناصر المارينز خارج القاعدة العسكرية في أوكيناوا.
وقالت وزارة الخارجية الياباني في بيان لها: "تخطط اليابان لإجراء مشاورات وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية لوضع الجانب الأمريكي لإجراءات وقائية على المدى المتوسط والبعيد."
وتعتبر أوكيناوا موقعاً لإحدى أكثر المعارك شراسة إبان الحرب العالمية الثانية، فيما لم تتم إعادة الجزيرة إلى السيادة اليابانية حتى العام 1972، أي بعد نحو 20 عاماً على الاحتلال الأمريكي لها.
وتستضيف الجزيرة اليابانية حالياً معظم القوات الأمريكية الموجودة في اليابان.
قلق صيني وروسي إذاء تدمير قمر صناعي أمريكي
أعربت الصين وروسيا الأحد، عن قلقهما البالغ من خطط الجيش الأمريكي لإسقاط قمر صناعي للتجسس، رغم تأكيدات الإدارة الأمريكية والبنتاجون أن هدف تدمير القمر الصناعي المعطوب هو تفادي كارثة.
وكان البنتاغون قد أعلن خططه لتدمير القمر الصناعي الأسبوع المقبل، قبيل دخوله المجال الجوي للأرض بإطلاق صاورخ من منصة بحرية متحركة شمالي المحيط الهادئ.
وأعربت موسكو عن شكوكها بأن إسقاط القمر الصناعي المعطوب ربما تجربة مبطنة لصاروخ ضمن منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن البنتاجون أخفق في تقديم حجج مقنعة لدعم مزاعمه بأن الغاية هي تدمير القمر الصناعي بصاروخ.
وأبدت تشكيكها إزاء تلك المزاعم: هناك انطباعاً أن الولايات المتحدة تحاول استخدام حادثة القمر الصناعي لاختبار قدرات أنظمتها الدفاعية المضادة للصواريخ، لتدمير الأقمار الصناعية للدول الأخرى.
ودحضت واشنطن تلك المزاعم بالتأكيد أن العملية ليست اختباراً لبرنامج لتدمير الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات والتجسس التابعة للدول الأخرى.
وشددت أن الهدف هو تجنب كارثة من القمر الصناعي المتهاوي، الذي يحوي خزانه على 1000 باوند من الوقود السام.
وطالبت دبلوماسيها في الخارج تعريف حكومات الدول بالجانب المختلف للخطة الأمريكية عن تجربة الصين التي استخدمت خلالها صاورخاً صمم خصيصاً لإسقاط الأقمار الصناعية، العام الماضي.
وكانت الولايات المتحدة، بجانب العديد من الدول الأخرى، قد وجهت انتقادات حادة للتجربة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في الصين شينخوا عن الناطق باسم الخارجية، لوي جيانشوا أن حكومة بكين ترقب عن كثب الوضع وحثت واشنطن على تفادي الإضرار بأمن الفضاء الخارجي.
ونقلت عن جيانشوا قوله: الدوائر المختصة في الصين تراقب عن قرب الوضع وتعمل على تبني تدابير وقائية، دون الإفصاح عن تفاصيل.
وكانت الصين قد اعترفت في مطلع العام الماضي بإطلاق صاروخ مضاد للأقمار الصناعية إلا أنها أكدت الالتزام بسياستها المناهضة لعسكرة الفضاء.
وقالت بكين إنها أعلمت الولايات المتحدة واليابان مسبقاً بالتجربة.
إلا أن الدولتين عبرتا عن قلقهما من التجربة التي قامت خلالها الصين بإسقاط قمر صناعي قديم لرصد الطقس والأحوال الجوية.
وانتقدت واشنطن وطوكيو التجربة بدعوى أنها خطوة نحو عسكرة الفضاء الخارجي وطالبت حكومة بكين بتقديم إيضاح.
فنزويلا تقطع النفط عن أمريكا
نفذ الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز تهديده بقطع النفط عن الولايات المتحدة،في تصعيد لمعركة حجمها مليارات الدولارات مع الشركة الأمريكية إكسون موبيل كورب بعد يومين من التهديد بقطع كل الإمدادات عن واشنطن.
ويأتي قطع الإمدادات الثلاثاء ردا على حملة قضائية تشنها اكسون أدت إلى تجميد أصول فنزويلية، وأدى الرد الانتقامي إلى ارتفاع أسعار النفط في أواخر معاملات الثلاثاء.
قطع العلاقات
وقالت شركة النفط الحكومية الفنزويلية إنها علقت العلاقات التجارية وقطعت إمدادات النفط الخام والمنتجات البترولية إلى اكسون موبيل.
وأضافت الشركة الفنزويلية قائلة في بيان في مواجهة التحرش القانوني-الاقتصادي الذي بدأته اكسون موبيل ضد شركة بتروليوس دي فنزويلا وفي إطار الرد بالمثل قررت بتروليوس دي فنزويلا تعليق العلاقات التجارية.
حرب اقتصادية
وأكد وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميرث في تصريح صحفي استعداد بلاده لما وصفها ب"الحرب الاقتصادية".
ونقلت أسوشيتد برس عن راميريث نعته شركة إكسون موبيل ب"الإمبريالية" متهما إياها ب"التورط في غزو العراق".
وذكرت تقارير صحفية أن التلفزيون الحكومي الفنزويلي شرع في خطابات معادية للشركة الأمريكية تتهمها ب"تحويل النفط إلى الدم".
ومن جانبها رفضت واشنطن أمس التعليق على التهديدات الفنزويلية حيث اكتفى مصدر إعلامي بالبيت الأبيض بالقول "عندما يكون هناك نزاع فإن مختلف الأطراف تحاول ربحه بأي حجة كانت".
ورفضت إكسون موبيل من ناحيتها التعليق على قرار الشركة الفنزويلية رغم أنها تعهدت بمواصلة الوفاء بالتزاماتها مع عملائها.
وفي 2007 أحكم شافيز سيطرة الدولة على عدة مشاريع في حزام أورينوكو النفطي وأجبر شركتي اكسون موبيل وكونوكو فيليبس على الانسحاب من البلاد.
وقالت أكسون موبيل الأسبوع الماضي إنها فازت بأحكام قضائية دولية تأمر بتجميد مؤقت لأصول نفطية لفنزويلا في الخارج تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار.
وقال وزير النفط الفنزويلي رافايل راميريز إن زملاءه في أوبك أعربوا عن تضامنهم مع فنزويلا في معركتها وإنه تشاور مع محاميي المنظمة بشأن استراتيجية دفاعية.
حشد الحلفاء
لكن مسئولاً في إدارة الرئيس جورج بوش التي نأت بنفسها عن تحرك أكسون قال إن الولايات المتحدة حشدت بدورها حلفاء في النزاع.
وقال المسئول الذي رفض الكشف عن أسمه إن منتجي نفط كباراً آخرين أكدوا لواشنطن إنهم سيعوضون أي توقف في إمدادات فنزويلا. وأضاف إن قطع الصادرات سيضر بالمواطن العادي في فنزويلا.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية انه منزعج من قرار فنزويلا بوقف مبيعات النفط لاكسون موبيل وانه يتابع الموقف عن كثب.
وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة للصحفيين إذا كان هناك خطر يهدد الإمدادات الفورية فسيسعدنا التحرك.
وتتولي الوكالة تنسيق السحب من مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة العالمية في حالة حدوث أي أزمة كبيرة في الإمدادات.
وذكرت شركة النفط الفنزويلية في بيانها أنها ستحترم العقود الحالية التي تنظم الاستثمارات المشتركة مع اكسون لكنها تحتفظ بالحق في إنهاء العقود التي تسمح بنودها بذلك.
ويذكر أن شافيز وجه في السابق تهديدات عديدة بإيقاف شحنات النفط للولايات المتحدة وسط خلافاته مع البيت الأبيض لكنه لم ينفذ آنذاك أيا منها.
ويذكر أن فنزويلا هي المنتج العالمي السادس للنفط بواقع حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا يصدر نصفها إلى الولايات المتحدة.
تراجع سعر الدولار
سجل سعر الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، أمس الأربعاء، تراجعا أمام "اليورو" (الأوروبي) و"الين" (الياباني)، وذلك مع ترقب المتعاملين لبيان من "مجلس الاحتياطي الاتحادي" الأمريكي يعلن فيه زيادة متوقعة في أسعار الفائدة الامريكية، الأمر الذي يستشفون منه دلائل بشأن تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
ومن المتوقع أن يرفع "مجلس الاحتياطي الإتحادي" (البنك المركزي الامريكي) الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل الى 2,5 في المئة في سادس زيادة منذ حزيران الماضي.
وقال نايلز كريستنسن، كبير محللي الصرف في "سويسيتيه جنرال" في باريس: "ضعف الدولار هامشي، اذ أن هناك عزوفا عن تكوين مراكز كبيرة نظرا لورود أنباء كثيرة مع نهاية الاسبوع."
وقد ارتفع "اليورو" بما يزيد عن 0,25 في المئة عن سعر إغلاقه في نيويورك ليل الثلاثاء، مسجلا 1,3070 دولار بعد أن ارتفع خلال يوم أمس إلى مستوى 1,3095 وهو أعلى مستوى منذ ستة أيام.
وارتفع "اليورو" كذلك أمام الين الياباني إلى أعلى مستوى منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع مسجلا 135,80 ين، فيما رجع في جانب منه الى اقبال مستثمرين يابانيين على شراء سندات أوروبية.
ودار الدولار حول 103,46 ين بانخفاض قليل عن مستوياته في أواخر معاملات نيويورك يوم أمس الأول الثلاثاء.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت البطالة في ألمانيا في كانون الثاني المنتهي إلى أعلى مستوى مسجل لها منذ عام 1933، بعد أن أضافت "إصلاحات" حكومية في سوق العمل وعوامل موسمية أكثر من نصف مليون إلى "جيش" العاطلين عن العمل.
مواجهات جديدة بين بوش والكونجرس
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء تشريعا يحظر على وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه) استخدام أساليب قاسية خلال عمليات الاستجواب بما فيها الإغراق الذي وصفته الجماعات الحقوقية بأنه تعذيب.
وأقر المجلس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون التشريع بأغلبية 51 صوتا مقابل 45.
ويدعو التشريع السي اي ايه إلى الالتزام بالقواعد التي يعتمدها الجيش الأمريكي والتي تحظر استخدام الإغراق أو أي نوع آخر من طرق الاستجواب القهرية.
إلا أن مجلس الشيوخ لم يتمكن من الحصول على أغلبية الثلثين الضرورية لتجاوز تعطيل القرار من قبل الرئيس جورج بوش.
وكان مجلس النواب قد صادق على تشريع مماثل في ديسمبر.
وجاءت المصادقة على التشريع بعد أن أقرت السي اي ايه الأسبوع الماضي بأنها مارست تقنية الإغراق على ثلاثة يشتبه بضلوعهم بالإرهاب. واعتبرت جماعات حقوقية ومشرعون أمريكيون هذه التقنية نوعا من التعذيب.
إدارة بوش مضللة
وقال السناتور الديموقراطي ادوارد كنيدي إن مسالة التعذيب خطيرة، ومن الواضح إننا ضللنا الطريق بإدارة بوش.
وأضاف بتطبيق معايير الجيش على كافة التحقيقات التي تجريها الحكومة الأمريكية، سيعيد الكونغرس أمريكا من حافة الهاوية إلى القيم والاحترام الأساسي وحكم القانون.
وقال البيت الأبيض الذي ينفي ممارسة السي اي ايه تقنيات تحقيق مشددة ترقى إلى مستوى التعذيب، الأسبوع الماضي انه يحتفظ بحق استخدام تقنية الإغراق غير المسموح باستخدامها حاليا.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض توني براتو إن ذلك سيعتمد على الظروف (...) مثل الاعتقاد باحتمال وقوع هجوم وشيك وهذا ظرف عليك أن تأخذه بالاعتبار.
وأشادت منظمة هيومان رايتس ووتش بما أطلقت عليه التشريع المناهض للتعذيب.
تشريع جديد
كما تدور مواجهة بين بوش والديموقراطيين على جبهة أخرى في تقنيات الحرب على الإرهاب الأربعاء حيث حث مجلس النواب على التعجيل في تمرير تشريع مثير للجدل بشان التنصت قبل انتهاء مدته الساعة 12:01 من السبت.
ويأمل بوش في أن يصادق مجلس النواب على نسخة مشروع تم إقراره في مجلس الشيوخ الثلاثاء ويجعل أحكام القانون دائمة ويضيف حصانة قانونية شاملة لشركات الاتصالات التي تواجه عشرات الدعاوى القانونية التي تتهم الشركات بانتهاك القانون الأمريكي.
وأكد بوش الأربعاء انه لن يتحمل أي تأخيرات في إصدار القانون الجديد الذي يسمح بالتنصت على المكالمات الهاتفية الخارجية والرسائل الالكترونية مؤكدا أن ذلك ضروري في القضاء على من وصفهم بالإرهابيين.
ولا تقدم النسخة التي قدمها مجلس النواب لمشروع القانون والذي هدد بوش بالتصويت بالاعتراض عليها، أي حماية لشركات الاتصالات كما أنها تفرض مزيدا من القيود على سلطات الحكومة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.