ألقت قوة من شرطة مركز امبابة القبض علي الإعلامية هويدا طه المعدة والمخرجة بقناة الجزيرة ، ومعها فريق العمل المكون من ثلاثة أعضاء، وحمدي معبد أحد نشطاء مركز الأرض لحقوق الإنسان أثناء إعدادهم وتصويرهم لفيلم بعنوان في الظل عن عمال التراحيل والفلاحين والمهمشين. وكانت هويدا توجهت في الرابعة فجر أمس إلى قرية نكلا حتي تلحق بالعمال والفلاحين الذين يتوجهون للعمل في هذا التوقيت، وأثناء قيامها بالتصوير فوجئت بقوة من الشرطة تلقي القبض عليها وعلي زملائها، وتم اقتيادهم الي مقر مركز شرطة امبابة، رغم أنها تحمل تصاريح التصوير اللازمة من هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية. تضامن ومخاوف وأعلنت العديد من المنظمات الحقوقية المصرية في بيان لها عن تضامنها مع فريق عمل الجزيرة ، وطالبت بإطلاق سراحه فورا، ورأت أن هذه الإجراءات لا تهدف إلا للعدوان علي حرية الرأي والتعبير، كما أبدت المنظمات تخوفها من التعسف ضد هويدا طه بسبب فيلمها السابق عن التعذيب في اقسام الشرطة. وقال أحمد حلمي محامي هوايدا، إنها اعتقلت وتم استجوابها حول البرنامج الذي تجري تصويره حول الحياة في المناطق العشوائية في مصر. وكانت محكمة مصرية حكمت علي طه التي تعمل معدة برامج في الجزيرة العام الماضي بالسجن بسبب إعدادها برنامجا عن التعذيب في مصر. وقال حلمي إن الشرطة لا زالت تحقق مع طه (42 عاما) ومعها طاقم الجزيرة الذي اعتقل ايضا. وأكدت الشرطة اعتقال طه، وقالت إنها ستحال إلي النيابة لمزيد من التحقيق. وكانت طه قضت يومين في السجنفي يناير العام الماضي قبل أن تحكم عليها محكمة بالسجن ستة أشهر بتهم التشهير بمصر ومن المقرر أن تصدر محكمة الاستئناف قرارها النهائي بالحكم يوم 11فبراير القادم.