ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الميزانية السوداء للاستخبارات الأمريكية التي تبلغ قيمتها52.6 مليار دولار تستهدف في الأساس أعداء واضحين ومن بينهم تنظيم القاعدة وكوريا الشمالية وإيران، لكن وثائق هذه الميزانية تكشف تركيزا مكثفا بنفس القدر على حليف مزعوم ألا وهو باكستان. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إنه لا توجد دولة أخرى تجتذب تدقيقا بنفس القدر في تصنيفات كثيرة للمخاوف على الأمن القومي. وأضافت الصحيفة أن ملخص "الميزانية السوداء" للاستخبارات الأمريكية، الذي يقع في 178 صفحة، يظهر أن الولاياتالمتحدة صعدت من إجراءات مراقبة الأسلحة النووية لباكستان ويشير إلى مخاوف غير معلنة في السابق بشأن مواقع بيولوجية وكيماوية هناك، ويفصل جهود تقييم ولاء مصادر مكافحة الإهراب التي تجندها ال"سي آي إيه". وأشارت الصحيفة إلى أن باكستان تظهر على رأس رسم بياني تندرج فيه الثغرات الاستخباراتية المهمة للولايات المتحدة، مؤكدة أنه تم توصيف باكستان على أنها هدف لخلايا تحليلية مشكلة حديثا. ولفتت الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن أمن برنامجها النووي متغلغلة بشكل كبير لدرجة أن جزءا من الميزانية يخص احتواء انتشار الأسلحة المحرمة يقسم العالم إلى تصنيفين هما باكستان وأي كيان آخر. ونوهت الصحيفة إلى أن ما تم الكشف عنه بناء على وثائق حصلت عليها الصحيفة, من المحلل الاستخباراتي الأمريكي السابق إدوارد سنودن يوضح مستويات جديدة واسعة من عدم الثقة الأمريكية في شراكة أمنية متذبذبة بالفعل مع باكستان، التي تعد دولة غير مستقرة سياسيا وتواجه تشددا إسلاميا متزايدا.