اجتذبت الخطوة الجريئة التي قام بها لاعب كرة القدم المصري البارز، محمد أبو تريكة، اهتماماً واسعاً بين المواطنين الفلسطينيين، في ظل تقدير جارف لتعبيره الصريح عن تضامنه مع غزة أمام العالم كله. فلم يغفل النجم البارز الذي سجل أمس الأول هدفين في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السوداني مايمر به أبناء الشعب الفلسطيني من حصار على غزة التي تحول نورها إلى ظلام دامس وعيشها إلى فقر وجوع،فبعد تسجيله للهدف الثاني لمنتخب مصر فاجأ أبوتريكة العالم أجمع بخلع قميصه ليظهر عبارة كتبها على قميصه الداخلي حملت : (تعاطفا مع غزة SYMPATHIZE WITH GAZA) في إشارة منه لتذكير العالم أجمع والذي تتجه أعين جزء كبير منه لبطولة الأمم الأفريقية بمعاناة الشعب الفلسطيني. ورغم أن حكم اللقاء أشهر البطاقة الصفراء لأبوتريكة ،كما أعلن مسئولو الكاف أن الاتحاد الافريقي حذر أبو تريكة بحجة خرقه القواعد التي تنص علي عدم عرض شعارات سياسية خلال المباريات،إلا أن أبوتريكة لقى صدى شعبيا واسعا في الأوساط العربية بكافة جنسياتها خاصة وأنه سبق وأن حمل شعار (نحن فداك يارسول الله) في البطولة الأفريقية الماضية اثر قضية الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم آنذاك . هذا وكانت بعض الأخبار الصحفية ووسائل الإعلام قد أشارت إلى أن اللجنة المنظمة والاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد يصدر قرارا بإيقاف أبوتريكة على خلفية هذه الحادثة ،فيما اعتبر مراقبون عرب أن عقوبة الاتحاد الأفريقي لأبوتريكة لوحصلت ستعتبر مجحفة وظالمة بإعتبار أن لاعبا غانا جون بينتسيل سبق وأن رفع علم الكيان الصهيوني في كأس العالم الأخيرة وتحديدا بعد فوز غانا على التشيك ولم يلقى أي عقوبة من الفيفا حينها. وقد حظيت الخطوة الجريئة من نجم كرة القدم الذي أتمّ فريضة الحج الشهر الماضي؛ تثميناً عالياً في فلسطين ومصر والعالم العربي ككل، وسط تمنيات بأن يحقق أبو تريكة مزيداً من النجومية ليرسل رسائل إضافية بليغة عن قضية فلسطين إلى العالم أجمع،بل مضى بعض المواطنين والمعلقين إلى الإعراب عن الأمل في أن "يحتذي به بعض الحكام والمسئولين في المنطقة الذين لم يأتوا على ذكر قطاع غزة المحاصر طوال الأسابيع الماضية".