قال الدكتور إبراهيم البيومى غانم، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية, أن استمرار السياسة القمعية الموسعة التى تتبعها حكومة الانقلاب فى ملاحقة المعارضين واعتقال قياداتهم, لن تزيد الأوضاع إلا تعقيدا لكونها تقطع الطريق على أية محاولة لإيجاد حل للأزمة الراهنة, وقال غانم فى مداخلة له على قناة (التركية الفضائية): إن الحكومة الحالية تعانى من حالة من الإنهاك الشديد تُفقدها القدرة على مواجهة أبسط المشكلات، فضلاً عما تعانيه من ارتباك شديد فى كافة مؤسساتها, مؤكدا أن هذا الإنهاك والارتباك يمثلان ثنائى الفشل لدى أى حكومة, وأضاف أن الاستجابة لدعوات العصيان المدنى التى يدعو لها معارضى الانقلاب ستزيد من هذه الحالة من الارتباك خاصة فى ظل ما تعانيه من مشكلات اقتصادية غير مسبوقة أوقعت البلاد فيها. واضاف غانم إن كل هذه المؤشرات على فشل الحكومة يؤكد عدم قدرتها على الاستمرار طويلاً فى مواجهة هذا الحراك الشعبى الكبير فى الشارع, والذى لم يؤثر فيه هذا الكم من الاعتقالات والتهديدات الأمنية.