في اطار الجهود العربية الداعمة للعملية التنموية في السودان ودعم ا لاستقرار والأمن في كافة ربوعه تعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية وحكومة جنوب السودان أعمال مؤتمر التنمية والاستثمار في جوباجنوب السودان يومي 22 و23 فبراير الجاري .وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية انه في اطار العمل العربي على تحسين الأوضاع في السودان وتحقيق التنمية الاقتصادية يأتي انعقاد هذا المؤتمر لبحث كيفية جذب الاستثمارات العربية والدولية للتنمية واعادة الاعمار في جنوب السودان وهدف هذا المؤتمر مغاير لزيارة دارفور فما حدث في اقليم دارفور كان لاطلاع الدول العربية على ماتم تنفيذه من جهود لاعادة الاعمار في الاقليم ، اما مؤتمر جوبا فسيعقد بمشاركة مجموعة كبيرة من المستثمرين ورجال الاعمال بالمنطقة للتعرف على المشروعات المتاحة وفرص الاستثمار في جنوب السودان لبدء الدفع بعجلة الاستثمار في الجنوب السوداني بما يحقق النفع للجميع ويسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة بشكل عام والسودان بشكل خاص.واعرب يوسف عن امله في أن تسهم المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة في تحقيق التوافق بين كافة الحركات الدارفورية في أقرب وقت ،لافتاً إلى أن مسار الدوحة عربي -افريقي مدعوم من كافة الدول العربية والافريقية وهناك جهد اساسي يبذل من جانب دولة قطر راعي المفاوضات و جهد آخر يبذل من جانب الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية بالاضافة للجهد الذي بذلته مصر وليبيا من أجل توحيد الفصائل الدارفورية والتقريب بين وجهة نظرها ،وبالتالي هناك جهد مشترك من جانب أطراف عديدة يهمها التوصل الى اتفاق سلام نهائي في دارفور .وحول امكانية حسم مسألة المصالحة بين الأطراف الدارفورية قريبا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية السودانية في ابريل المقبل قال يوسف:ان الجهود متواصلة لكن لايمكن تحديد الموعد النهائي للتوصل الى الاتفاق المنشود ،ونحن في سباق مع الزمن وبالفعل الجهد الذي يبذل ضخم ونأمل أن نتمكن من التوصل الى هذا الاتفاق في اقرب فرصة ممكنة ،ولكن في الوقت ذاته وكما شاهدنا في دارفور فان الأوضاع تسير نحو الأفضل .وفيما يتعلق برؤية لجنة حكماءافريقيا - التي زارت الجامعة العربية مؤخراً حول امكانية تحقيق اتفاق حول وقف اطلاق النار بين الفصائل الدارفورية خلال الأسابيع المقبلة أعرب يوسف عن أمله في تحقيق هذا الهدف داعيا الى بذل اقصى جهد في هذا الصدد من أجل تحقيق المصالحة والتي ستسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار بالاقليم ،واصفاً الوضع في دارفور بانه صعب للغاية والتحديات لا تزال ضخمة وما تم تدشينه من مشروعات تنموية وخدمية خلال اليومين الماضيين في دارفور خلال الزيارة التاريخية لوفد الجامعة العربية الى دارفور ما هي الا بداية والمطلوب هو مضاعفة الجهد بشكل كبير من جانب كافة الدول العربية وهذا كان أحد أهداف المهمة التي قمنا بها حيث تم تعريف الدول العربية بالاوضاع في دارفور على أرض الواقع وثمرة الجهد الذي يبذل وكيف سيؤثر ذلك بشكل ايجابي على حياة المواطن العادي في الولايات المختلفة باقليم دارفور وماهية الاحتياجاتالمستقبلية المطلوبة حتى نتمكن من توفير الموارد اللازمة لتغطية هذه المتطلبات