ضحاياه وهم بعدد شعر رأسه يروون عنه الأساطير والحكايات التي تزدهر بين الإسلاميين الذين ترددوا على أقبيته ومعتقلات الداخلية طيلة ثلاثة عقود تكفي لصناعة عشرات الأفلام التي تنتمي لسينما الرعب.ازدهر في عهد حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل والذي كان يلقبه الإسلاميون بدراكولا الداخلية تنوع وسائل التعذيب واستقدم خلال السنوات الأخيرة التي سبقت سقوط مبارك وزمرته الفاسدة أدوات جديدة كما ابتكر مع فريق من جهنم الداخلية طرقاً شديدة القسوة والغرابة في نزع المعلومات من الضحايا الذين كان رجاله يجمعونهم من المساجد والبيوت في منتصف الليل.. وتشير المعلومات الموثقة الى أن الرجل وأتباعه كان يحلو لهم التعذيب وهم يستمعون لآيات الذكر الحكيم وربما في مواضع كثيرة يكون ما يتلى من آيات عن مشاهد العذاب في جهنم للظالمين فيمر عليها حسن عبد الرحمن وأتباعه مرور الكرام فقد تقمصوا على مدار ساعات عملهم في جهاز الظالمين (أمن الدولة) هيئة ملائكة العذاب وإن كان هؤلاء يأتمرون بأمر الله الذي حرم الظلم على نفسه بينما عبد الرحمن ومن معه يقدمون خدماتهم لسيد الظالمين القابع الآن في طرة.. يقول عنه بعض أصدقائه القدامي كان طفلاً يهوى مشاهدة أفلام الأكشن وعندما أصبح شاباً طموحاً حلم بأن ينفذ ماعاشه من أفلام في سنوات الصبا يقبض على اللصوص ويدافع عن الأبرياء لكنه تحول كما تحول الكثيرون وبات همه أن يتدرج في المناصب وإن كان على جثث ضحاياه، يشير بعض حراس السجن الذي أقام به مع رموز النظام السابق إلى انه كان دائم التوتر فكم سجن في الزنزانة التي أقام فيها أبرياء وكم تألم ضحايا من فرط العذيب!..هنا قضى شباب نحبهم بأوامره وهناك في بيوتهم البعيدة الفقيرة يتم اطفالهم ورملت نساؤهم بينما ظل هو وزملاؤه يلقون التكريم والمكافآت السخية من مبارك والعادلي.. انتقام ام ابتلاء كلمة سمعها أحد حراس سجن طرة من عبدالرحمن لأحد زملائه في الزنزانة.. فرد الآخر: ماتفرقش كتير.