نظم النادى النوبى بالقاهره مساء أمس لقاء مفتوح مع المدرب محمد زكريا مدرب الجذب الأول في مصر، الذي تحدث عن خبايا وأسرار العقل، والخطوات التي يمكننا اتباعها في سبيل علاج أنفسنا والأخرين مستخدمين قواعد التفكير الإيجابي.وضح محمد زكريا أن هناك أكثر من نوع للعلاج من الأمراض أحدها العلاج بالأفكار، فمثلا حينما يصاب شخص بمرض أو حالة نفسية، تنصب ترددات عقله على هذا المرض، وفي هذه الحالة فإن كل ما عليه أن يغير ترددات عقله، وذلك بعدم التفكير في مرضه وحالته النفسية السيئة فكلما فكر فيهما كلما زاد المرض، كما أن عليه تذكر نفسه وقت الصحة.الرضا وعلاقته بالطاقة الإيجابيةويؤكد زكريا أنه لاغنى عن الذهاب للطبيب المختص، إلا أنه ثبت أن العلاج بالأفكار الذي يعالج 80% من المرض، فهو يعتمد على قوة الإيمان بالله عز وجل، كما أنه يساعد على سرعة التماثل للشفاء.كما يوجد العلاج بالحب فهو من أشد أنواع العلاجات فالحب يصنع المعجزات، فأحيانا تمرض أعضاؤنا كي تثبت وجودها خاصة إذا أهملناها، فمثلا حينما يمرض أي عضو في جسم الإنسان كاليد نشعر بالضيق من هذا العضو، ولكن ماذا لو رضينا بما قسمه الله لنا وأحببنا هذا العضو واعتبرنا مرضنا اختبار لنا فإن ذلك يساعد على العلاج.وأضاف زكريا حينما يفكر الشخص أفكارا سلبية يتحول لإنسان سلبي، ومن هنا فإن القرب من الله عز وجل يمدنا بالطاقة الإيجابية، فحينما يدعوا بدعاء قبل النوم ينام على شعور الرضا وبالتالي فإن أحلامه تكون جيدة ويبدأ يومه بداية جيدة.وعن ثالث أنواع العلاجات وهو العلاج بالدعاء قال زكريا إذا مرض شخص وطلب منك الدعاء فيجب أن تدعوا له بشعور وإحساس صادق، فالدعوة الإيجابية تمد الشخص المريض بطاقة إيجابية تساعده على التصدي للمرض، ويضيف زكريا حينما قال تعالى اهدنا الصراط المستقيم فهي دعوة ربانية أن الإنسان حينما يدعوا يدعوا للناس جميعا، فالخير الذي ستدعوا به سيأتيك بإذن الله سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق انسان آخر.ارسم أهدافك وأحلامككما تناول زكريا في خلال لقائه موضوع التخاطر فالطاقة عبارة عن ذبذبات حتى الجسد والكلام ماهو إلا طاقة أو ذبذبات، فالمرأة التي تتحدث 18 ألف كلمة في اليوم في مقابل 6 آلاف كلمة للرجل، حتى الحاسد الذي ينظر للشيئ ويفكر فيه متسائلا لماذا لا أحصل أنا على هذا الشيئ، فإنه كما يقال ظالم في صورة مظلوم إنها صور مختلفة للطاقة الكامنة التي يمكن استخدامها في رسم أهدافك وأحلامك، أو أن تتساهل وتلقي بكل الظروف على البلد والآخرون.التخاطر موجود حتى مع النبات فهناك عالم كان ينظر لنوعية من النبات ويضحك ويلمسه بلطف مما كان يعود بنتيجة إيجابية على سرعة نمو النبات ونضارته، كما يحدث في الخارج حينما يسمعوا الأبقار الموسيقى فإن هذا لم يأتي من فراغ بل أن له تأثير إيجابي على إدرار الألبان وجودة لحومها، ويمكننا التثبت من ذلك إذا وضعنا اصيصين من نفس نوع النبات كل منهما في أحد جانبي الشرفة وإذهب للإصيص في الجانب الأيمن كلما شعرت بسعادة، وإذهب للآخر على الجانب الأيسر كلما شعرت بضيق ولاحظ افرق بينهما في النمو والعمر.شخصيات تجذب المرضهذا وأكد زكريا على أن هناك أشخاص يجذبون المرض إليهم، فبين المرض والعقل للجسم سيكوسومانيك، فمثلا نزلات البرد يصاب بها الشخص الذي يشعر بالوحدة، وغير السعداء، والمكتئبين، والعلاج يكون بالإسترخاء والتفكير بإيجابية لزيادة معدل خلايا T المسعفة لجسم الإنسان.وحتى الأشخاص اللذين يصابون بمرض السرطان فإنهم ودون قصد أو وعي يستدعون المرض بأنفسهم، وذلك نتيجة لشعورهم بالوحدة والإهمال من الآخرين، كما أنهم لا يساعدون أحد، ويشعرون باليأس وعدم وجود الأمل في الحياة التي يحيونها، وهنا فإن التخيل الشخص لحياته قبل المرض وكيف سيعود لها ويزاول أعماله بنشاط عند شفائه بإذن الله والذي يعرف بتخيل سيمونتون، يدخل ضمن أهم وسائل النجاة والشفاء من المرض، كما لإدخالهم في العمل الإجتماعي والأعمال الخيرية دور كبير.وعن تخيل سيمونتون يقول زكريا أن أي شخص مريض تكون لديه رغبة حقيقية في العلاج، فإن هذه الرغبة تجعله يتخيل أن خلايا الدم البيضاء تركب حصان وتحارب المرض وتنتصر في النهاية، وهذا يساعده على الشفاء بإذن الله.وفي ختام لقائه بشباب البيت النوبي قال زكريا:لكي تعرف جمال البحر..... اجلس أمامه ,ولكي تعرف معناه.....انزل جواه .