صرح الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومىللبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن كوكب الأرض يتعرض حاليا إلى موجات حرارة عاليةوشديدة، قادمة من الشمس جراء الانفجارات القوية التى حدثت فيها منذ أيام قليلةوالتى أطلقت عليها وكالة الفضاء الإمريكية (ناسا) وصف (تسونامى الشمس).وأشار محمود - فى تصريح خاص اليوم الأحد لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أنالانفجارات الشمسية التى حدثت مؤخرا أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة وأثرت علىالغلاف الجوى للأرض وبالتالى تكون هذه الانفجارات مصدرا لارتفاع درجة الحرارة،نافيا أن تكون مؤشرا لانتهاء الكون أو مسببا لانقطاع الاتصالات على الارض ، حيثأنها تتكرر فى دورة شمسية ثابتة طولها 11 عاما وتشمل قمة وقاع على التوالى وتتكرربصفة ثابتة ومنتظمة منذ نشأة الكون.من جانبه، قال الدكتور محمد سليمان أستاذ أبحاث الشمس المتفرغ بالمعهد إنالدورة الشمسية الحالية فى الجزء الأول لصعود النشاط الشمسى من القاع للقمة،لافتا إلى أن بدايتها كانت قبل عامين ورغم هذا فقد حدثت طفرات فيها فعلى الرغم منأن بدايتها من المفترض أن تكون هادئة إلا أنها تميزت بنوع من النشاط غير الهادىءأثر على مناخ الكرة الارضية وهو مالم يكن متوقعا.وأكد أنه على الرغم من عدم إمكانية التنبؤ عماإذا ماكانت حالة عدم هدوءالنشاط الشمسى ستستمر أم لا إلا أنه يمكن الجزم بأنها لن تستمر طويلا، حيث يبلغالنشاط الشمسى ذروته العظمى فى مايو 2013 وليس بالضرورة أن يسبب هذا النشاطارتفاعا فى درجة حرارة الأرض.وأضاف أنه إذا كان الانفجار الشمسى قد تسبب فى ارتفاع درجة الحرارة على كوكبالأرض إلا انه ليس السبب الوحيد فمشكلة الاحتباس الحرارى أصبحت من المؤثراتالكبرى التى تسهم فى ارتفاع درجة الحرارة لتحويل الغلاف الجوى للارض إلى مايشبه(الصوبة الزراعية).