بدأ جهاز الاستخبارات المركزيّة الأمريكيّة في منح الثوار المسلّحين دعمًا سريًا، حيث تشير صحيفة تايمز البريطانيّة إلى القرار الرئاسي الأمريكي الذي تمّ توقيعه في خلال الأشهر الأخيرة، والذي يسمح لعناصر من الاستخبارات بالعمل إلى جانب الثوار السوريين، وهو ما رفض الناطق بإسم البيت الأبيض التعليق عليه.وقالت الصحيفة البريطانية: CIA لديها منذ أسابيع عديدة عملاء استخباراتيين في جنوب تركيا، يعملون هناك للتأكّد من أنّ الأسلحة التي تعبر الحدود التركيّة إلى داخل سوريا تنتهي في يد الثوار، لا في يد خلايا تنظيم القاعدة أو أي مجموعات أخرى.وأضافت الصحيفة: الولاياتالمتحدة لا تزال ترفض تقديم أسلحة بشكل مباشر للثوار السوريين، لكنّها أعطت موافقة ضمنيّة للأسلحة التي تصل إليهم من الممكلة العربية السعودية وقطر.ويقول مسئولون أمريكيون إن واشنطن تنسّق مع الدول التي تسلّح المعارضة السورية.وأشارت تايمز إلى أن انكشاف أمر توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على القرار السري الذي يعطي للCIA والوكالات الأميركية توجيهات بالعمل في سوريا، حصل ليل الأربعاء الماضي، ثم بعد ساعات من ذلك أعلن كوفي أنان استقالته من مهامه كمبعوث أممي وعربي إلى سوريا.وتؤكد الصحيفة أن المواجهات المتصاعدة في سوريا أدت في الأسبوعين الماضيين إلى سقوط أكثر من مئة قتيل يوميًا، وترافق ذلك مع أدلة متزايدة عن انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل طرفي النزاع