كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن تل أبيب بدأت فعليا فى تنفيذ خطة ربط مدينة إيلات بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط سكك حديدية، والذى قد ينافس قناة السويس، حيث بحث وزير المواصلات الإسرائيلى (يسرائيل كاتس) فى العاصمة الصينية بكين خلال زيارته لها مساهمة الصين فى هذا الأمر .وقالت الصحيفة إنه من المتوقع وصول خبراء من الصين إلى تل أبيب خلال أسبوعين، تمهيدا لمشاركة الصين فى العطاء الدولى بشأن مد السكك الحديدية وربط البحر الأحمر بالمتوسط، وأن الحكومة الإسرائيلية كانت قد صوتت منذ عدة أشهر لصالح مشروع إنشاء سكة حديد تربط المتوسط بالبحر الأحمر وتقدم بديلا عن قناة السويس بالنسبة إلى حركة النقل بين أوروبا وآسيا، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن السكة الحديد ستقام بطول 350 كلم تعبر صحراء النقب جنوبا وستجعل المسافة إلى منتجع إيلات الساحلى على البحر الأحمرعلى بعد ساعتين من تل أبيب.وكان نتانياهو قد أكد أن خط تل أبيب - إيلات سيغير فى ساعتين وجه البلاد، وأنه يعد قرار إستراتيجى سيقدم لإسرائيل فرصا هائلة.وأوضحت معاريف أن البحث يجرى فى ثلاثة خيارات، هى الاتفاق مع دول أخرى لديها مصالح اقتصادية واستراتيجية، أو جمع أموال خاصة أو التمويل من إسرائيل نفسها من دون تحديد كلفة المشروع.وأشار مسئولون إسرائيليون إلى أن خط المتوسط- البحر الأحمر قد يستخدم كذلك لتصدير الغاز الإسرائيلى إلى الهند وربما إلى الصين، حيث اكتشف مخزون كبير من الغاز عام 2010 شرق المتوسط فى موقع يبعد 130 كلم مقابل سواحل حيفا على عمق 1634 مترا.وبالرغم من التفاؤل لدى الأوساط الإسرائيلية تجاه تنفيذ هذا المشروع فإن العديد من المنظمات البيئية قد أعربت عن بالغ قلقها من هذا المشروع وتداعياته المحتملة، محذرة من أنه ينبغى التحقق من البدائل العلمية قبل أن يتم تحديد وقائع على الأرض.