أكد العالم المصري الدكتور أحمد زويل أن الرئيس الدكتور محمد مرسي هو عالم قبل أن يكون رئيسًا للجمهورية، وأضاف أن العلماء عندما يلتقون فأول ما يتحدثون عنه هو العلم.وقال زويل في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الجمهورية في قصر الاتحادية أن هذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الرئيس.وأشار زويل إلى أنه وجد اتفاقًا كبيرًا فى الرؤية بينه وبين الدكتور مرسي حول دور العلم والبحث العلمي فى نهضة مصر، مؤكدًا أنه لا يوجد وقت نضيعه دون بحث علمي جيد وتعليم جيد.وحول محاور اللقاء قال زويل إنه دار حول الوضع القومي في مصر ككل، كما تناول سبل تحقيق النهضة المنشودة وأسس البدء في المشروعات القومية الكبرى والأفكار والرؤى الجيدة للبحث العلمي والتعليم.وأشار زويل إلى أن اللقاء تطرق إلى كليات تتعلق بسبل تمويل البحث العلمي وتشجيع علمائنا في الخارج والداخل للاستفادة من مجهوداتهم، خاصة وأن مصر تمتلك إمكانات وموارد كبيرة مثل الطاقة الشمسية، كما أن بعض الأمراض التي توجد في مصر لم نستفد في علاجها حتى الآن من العلم الحديث في علاجها.وقال زويل: إن اللقاء تطرق إلى محاور عدة منها كيفية النهوض بالبحث العملي، ومدينة زويل العلمية، وأضاف استرعى انتباهي أن الرئيس لديه نفس الرؤية تقريبا التي أتبناها عن كيفية نهوض العلم، مشددًا على أن مدينة زويل للعلوم ليست جامعة ولكنها مشروع قومي لكل المصريين يمولونه من جيوبهم، ويشمل مراكز بحوث متميزة جدًّا، وإنها يمكن أن تمثل هرم التكنولوجيا التي تنتج صناعات للسوق المحلي.وقال زويل إن الدكتور مرسي ذكر له 10 من أسماء العلماء الذين يعرف جهودهم البحثية، وأشار زويل إلى أنه يسعى إلى ربط المدينة العلمية بشبكة البحث العلمي، والاستفادة من العلماء المصريين في الخارج في شتى التخصصات فى علوم النانو تكنولوجي وفى الخلايا الجزعية وغيرها.وأشار زويل إلى أنه لا يوجد جدول زمني محدد للاستفادة من المدينة، ولكن المؤكد هو أن صناعة مناخ صحيح والاستفادة من الكفاءات يعني الحصول على نتائج مبشرة، وأكد زويل أنه لم يفقد يومًا الأمل فى مصر فهي دولة كبيرة ذات تاريخ، ربما لديها مشاكل لكن التفاؤل موجود بشأن مستقبل مصر طالما العقلية المصرية القوية جدًّا مازالت موجودة، وذلك هو سبب التفاؤل.وحول وجود عرض بمنصب له في مصر أكد زويل أن الجلوس مع الرئيس أكبر من أن تتحدث عن منصب بل عن الرؤى والآليات، وسيكون هناك اتصال دائم لرفع المستوى العلمي، مشيرا إلى أنه يعشق بلده، وطموحه هو نهضتها وليس من أجل منصب يتولاه.وحول علاقة المدينة العلمية بالشركات قال زويل إن الجامعة أو المدينة وحدها لا تكفي بل يجب أن يكون هناك فرصة للباحث أن يجري الأبحاث ثم يدخل بها في شراكة معنا، وتأتي الصناعات وتستفيد من الأبحاث.وقال زويل إن التبرعات التي تأتي للمدينة هي من المصريين، وتقدر التبرعات الآن بمليار جنيه من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن مجموعة من العاملين في مصلحة حكومية معينة (20 تقريبًا) متوسط مرتباتهم 600 جنيه تبرعوا ب5 جنيه من رواتبهم شهريًّا واصفًا ذلك بأنه شيء مثير للفخر.وحول سبل الخروج من الأزمة قال زويل إن الآخرين سيساعدون مصر عندما يروننا نبني بلدنا بطريقة صحيحة بالعمل الجاد، وبناء الدولة الحديثة على البحث العلمي، ف70% من اقتصاد العالم مبني على العلم والبحث العلمي.وعن بدء قبول الطلاب بالمدينة قال زويل إن دخول الطلبة للمدينة سيكون بداية من أكتوبر أو يناير المقبل ثم بدء عجلة البحث العلمي