اختتم المؤتمر الدولي (الصين والعالم الإسلامي التلاقي الثقافي) أعماله اليوم في العاصمة الصينية بكين، معلنا دورية عقد المؤتمر كل سنتين من أجل خلق قناة تواصل لجسر الهوة الثقافية، وخلق تفاهم أفضل بين الجانبين.وكان الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى، قد شارك في المؤتمر الذي أكد فيه أن (التعاون الإسلامي) تدرك وتحترم التنوع الثقافي لجمهورية الصين الشعبية، تماما كما تحترم وحدة الشعب الصيني، لافتا إلى أن الصين تقوم بحماية الحقوق المدنية ومصالح الأقليات العرقية لديها، ومعربا في الوقت نفسه عن أمله بأن تواصل الحكومة الصينية توفير هذه الحقوق بشكل متساو اليوم ومستقبلا.وأعرب إحسان أوغلى عن أمله بأن يكون المؤتمر الدولي في بكين باكورة لتعاون مثمر بين الطرفين، لافتا إلى أنه جاء بعد جهود مشتركة، في سياق سعي الجانبين لتعزيز هذا التعاون وتأطيره في تعاون مؤسس، ودائم عبر خلق آليات مناسبة لذلك.وتعتبر زيارة الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) إلى بكين ناجحة، من حيث إدراك الطرفين للحاجات الملحة بغية التغلب على التحديات التي تواجه كلا من العالم الإسلامي والصين.وأشاد المؤتمر الدولي للصين والعالم الإسلامي في توصياته بحجم التبادل التجاري مع 14 دولة عضو فقط في المنظمة، والذي بلغ نصف تريليون دولار لعام 2011. كما دعا إلى ضرورة تبادل البعثات العلمية، الزيارات بين الأكاديميين، من أجل البدء بتعزيز التفاهم الثقافي، والمعرفة المتبادلة بين الشرق الأقصى، وجغرافيا دول المنظمة التي تمتد إلى أربع قارات، وتضم 57 دولة، سبع دول منها تجاور الحدود الصينية بشكل مباشر.وأوصى المؤتمر الذي بدأ أعماله الخميس الماضي، بعقد المؤتمر الثاني في مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية إرسيكا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.يذكر أن أوراق المؤتمر التي شارك في إعدادها 30 باحثا صينيا، ومن الدول الإسلامية والغرب، سيتم طباعتها في كتيب من أجل إضافته إلى مراجع كل من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ومركز إرسيكا، وذلك لخلق قاعدة بيانات أوسع للجانبين