نقلا عن العدد الأسبوعىدخل حمدين صباحي الانتخابات الرئاسية بصورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، مسوقاً نفسه علي انهناصر هذا الزمان، نصير الفقراء ضد سيطرة رجال الاعمال علي خيرات مصر ومن بين ما قاله صباحي أنا مرشح الفقراء وأسعي لتحقيق العدل لهؤلاء الذين اسيء معاملتهم لفترة طويلة، وحملتي الإنتخابية لجميع المصريين وخاصة الفقراء وللتخفيف من حدة الصراع بين الطبقات.. وأضاف ستكون اولي قراراتي هو رفع الحد الادني للأجور لأغلب المواطنين العاملين في القطاعين العام والخاص، وكذلك تقديم مساعدات للفقراء.اعاد حديث صباحي في بداية حملته الرئاسية إلي الأذهان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي ترددت أصداء قوميته وشعبيته في الشوارع الفقيرة بالقاهرة ومدن مصر في الخمسينيات والستينيات لكن تقمص حمدين شخصية عبد الناصر في كل شئ في ملبسه و تصريحات وادائه الاعلامي وحتي علاقته مع الاخرين ، أدي الي ان يكون ضعيفا في رأي البعض ومقلدا لعبد الناصر وهو ما ادي الي احجام الكثير عن دعمه .ورغم ان شعبيته الكبيرة لم تشفع له في تحقيق الانتصار والدخول في جولة الإعادة التي حسمها كل من الدكتور محمد مرسي ،مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك لفقدان الواقعية في بعض تصريحاته التي اقلقت العديد من رجال الاعمال في القطاع الخاص والذين يتحكمون في أكثر من 70% من الاقتصاد المصري، عندما قال :أنا ضد الرأسمالية المتوحشة أقول للرأسماليين كما أني ضهر الفقير سأكون ضهرك ولكن يجب عليك مراعاة الوطن والمواطنين، وأضاف قائلاً حمدين صباحي هو ضمانة لعلاقات مصرية عربية متينة.من جانبه، قال المحلل السياسي، جمال الملاح، ان حمدين صباحي سوق نفسه جيدا كامتداد للزعيم جمال عبد الناصر ، لكن هناك من ابدي قلقه من صعود حمدين صباحي الي سدة الحكم ،باعتبار ان حمدين يمثل فترة لا يريد الكثير من المصريين العودة اليها فهم يتطلعون الي المستقبل ، وحمدين ينظر الي الخلف، فكبار العائلات ورجال الاعمال والذين يمتلكون ما يزيد علي 75% من الاقتصاد وهم عائلات معروفة بالاسم لا تريد ان يكون هناك عودة الي القطاع العام، او عودة كابوس التأمين، لذلك انها كان صعوده مقلق لهؤلاءو اوضح الملاح ان الكثير من الدول العربية لا تريد عودة الحقبة الناصرية الي الوطن العربي مرة أخري فكان هناك قلقا من ممثل الناصرية في مصر.وأضاف صعود ممثل للتيار القومي في إطار تنظيمي موحد ليس داخل مصر وحدها وإنما في محيطها العربي سيؤدي إلي انتشار الفكر الثوري القومي ويعني أيضا- وهذا مهم للغاية- عودة الروح إلي مثلث القوة العربي إذ يطرح حمدين قضية الوحدة العربية في برنامجه السياسي انطلاقا من وحدة هذا المثلث وهو ما يعتبره الكثير من حكام العرب مقلقا لهم لذلك تقمص حمدين دور ناصر الزمن الحالي أدي الي ان يسقط في النهاية رغم تحقيقه نجاحات كبيرة في الشارع السياسي.