استؤنفت الإثنين محاكمة رئيس جنوب افريقيا السابق جاكوب زوما (79 عاما) على خلفية قضية فساد تعود لأكثر من عقدين، وتجري المحاكمة بشكل افتراضي لتجنب تجدد العنف الذي أودى ب215 شخصا. اندلعت أعمال العنف في التاسع من يوليو إثر ايداع زوما السجن بتهمة ازدراء القضاء، في معقله في كوازولو ناتال (شرق) قبل أن تمتد إلى جوهانسبرغ على خلفية البطالة المستشرية والقيود المفروضة بسبب تفشي وباء كوفيد. ساد هدوء حذر شوارع البلاد خلال نهاية الأسبوع الماضي، بعد خسائر وأضرار مادية قدرت شركة "انتل دكس" قيمتها بنحو 3 مليارات يورو. أعلنت الحكومة الإثنين عن مصرع ثلاثة أشخاص، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 215. قالت وزيرة شؤون الرئاسة خومبودزو نتشافيني خلال مؤتمر صحافي إن الوضع "مستقر تماما" في جوهانسبرغ، بينما هو "مستقر" في كوازولو ناتال حيث لم يبلغ عن أحداث نهب جديدة. أضافت أنه جرى توقيف ستة أشخاص يشتبه في ضلوعهم بأعمال عنف. واتهم أنصار زوما بإثارة الفوضى التي وصفها الرئيس سيريل رامافوزا بأنها محاولة "مخططة" لزعزعة استقرار البلاد. ورغم أن المحاكمة تجري عن بعد، انتشر صباح الإثنين جنود وعناصر شرطة بأعداد كبيرة في بيترمارتسبرغ، عاصمة إقليم كوازولو ناتال (شرق) حيث تقع المحكمة. كما حلقت مروحية فوق المنطقة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان. ظهر زوما مرتديا بدلة سوداء وربطة عنق حمراء على الشاشة من سجن إستكورت الواقع على بعد أقل من مئة كيلومتر. وبُثت المحاكمة، كما يحدث غالباً في جنوب إفريقيا، على التلفزيون.