تعمل كل من جنوب أفريقيا وأستراليا من أجل استضافة أكبر تلسكوب يعرفه العالم حتى الآن والمعروف اختصارا بإس كي إيه وسيكون هذا التسلكوب الذي يطلق عليه منطقة الكيلو متر أكثر حساسية 50 مرة وأسرع عشرة آلاف مرة من أفضل تلسكوب حالي وذلك حسبما أعلن القائمون على إنشائه.وسيكون التلسكوب قادرا على تصوير ملايين المجرات، وسيساعد في حل ألغاز الكون، التي تبدو مستعصية على الحل حتى الآن.ومن المقرر أن تعلن هولندا وإيطاليا وبريطانيا والصين، الشريكة في هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته بمليار ونصف مليار يورو، قرارها قريبا بشأن الدولة التي تفضلها لاستضافة المشروع، ومن المنتظر أن يكون ذلك في الرابع من أبريل المقبل، غير أن منظمة إس كي إيه المسئولة عن المشروع وتتخذ من مدينة مانشيستر البريطانية مقرا لها، لم تؤكد هذا الموعد.ومن المنتظر أن يتكون مشروع منطقة الكيلومتر من نحو 3000 تلسكوب منفصل، يبلغ قطر الواحد منها نحو 15 مترا وأن يبدأ تشييده عام 2016م، حسب الخطط الحالية قبل أن يبدأ العمل بعد ثمانية أعوام من بدء بنائه ليلقي نظرة غير مسبوقة على الكون الخارجي ويتعرف على مجرات بعيدة وكواكب شبيهة بالأرض.وسيكون الجزء الأساسي من هذا المشروع إما في جنوب أفريقيا أو في أستراليا وذلك لأن المشروع يحتاج إلى مساحات واسعة مفتوحة تتوفر بها رؤية جيدة وتشوش راديوي ضئيل، أي منطقة غير مأهولة بالسكان.