فى إطار التبادل والتعاون الثقافى بين مصر والصين، أعلن الدكتور عبد المنعم كامل رئيس الاوبرا عن وصول فرقة بكين للرقص إلى القاهرة، لتقدم ولأول مرة العرض الدرامى الراقص حلم القصور الحمراء ، وذلك فى 6 حفلات تبدأ فى السابعة مساء أيام الاثنين ، الثلاثاء ، الاربعاء ، الخميس 5 ، 6 ، 7 ، 8 يوليو القادم على المسرح الكبير، ثم ينتقل العرض إلى مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية يومى السبت ، الاحد 10 ، 11 يوليو.وأشار كامل إلى أن انتاج هذا العمل الفنى استغرق ثلاث سنوات لفرقة بكين للرقص، ويشارك فيه 90 عارض وعارضة من الفرقة فى أربعة فصول على مدار 90 دقيقة، يمتزج فيها الخط والنسق الدرامى مع فنون السيرك الاستعراضية والأكروبات التى اشتهرت بها الصين، وأن الفرقة قامت بجولات فنية فى أقاليم الصين والعديد من دول العالم، وحصلت على ثلاث ميداليات ذهبية فى مسابقة اللوتس للرقص بالصين على يد مصمم الرقصات ومخرج العرض زاهو مينج الذى يتمتع بقدرة فائقة ومهارة عالية فى دمج كل عناصر العمل المسرحى برؤية فنية رائعة فى نسيج فنى متكامل ومتجانس كما انه حصل على العديد من الجوائز منها الجائزة الاولى فى مسابقة اللوتس للرقص ومسابقة وينهو الوطنية للرقص .من جانبه أوضح مصمم الرقصات ومخرج العرض زاهو مينج أن الفكرة مستلهمه من رواية أدبية تحمل نفس الاسم للكاتب الصينى تساو شيوية تشين وتم تحويلها إلى عرض تمثيلى راقص فى محاولة لمعالجته لتعريف الجمهور بالثقافة والأدب الصينى، وخلق التواصل بين المشاهد والراقصين لمعايشة القصة التى تتميز بالمشاعر الدافئة وثراء الأحاسيس، وتتناول أشكال ومظاهر الحياة الاجتماعية لطوائف الشعب خلال فترة حكم أسرة تشينج من 1644 حتى 1912 ، بدءاً من الامبراطور والنبلاء حتى الفلاحين .كما أشار زاهو الى أهمية الموسيقى التى قام بتأليفها الموسيقار الشهير ( سو كونج ) حيث أعتمد على النمط التقليدى الصينى، مما يناسب حالة الحلم الأمر الذى يشعل النشاط والحركة فى الآداء المسرحى بالكامل تاركاً احساس بالغموض والحيرة لدى الجمهور، بجانب تعبيره عن ثراء القصة، من خلال التأثير البصرى الذى يجعل هذة الدراما الراقصة عالم يجمع بين الحقيقة والخيال .يذكر أن العرض قدم لأول مرة فى مارس 2004 خلال الاحتفال الرابع لمسابقة اللوتس للرقص بالصين ونال اشادة الجمهور والخبراء ، تم اختياره ليكون عرضاً خاصاً فى افتتاح مهرجان شنغهاى الدولى السادس للفنون بالصين ، قدم فى فبراير 2008 فى تورنتو بكندا ، مركز كيندى بنيويورك وحصل على استقبال حافل واعجاب كبير ، يعد فخراً للصين تقديم هذا العمل للعالم للتعرف على الفنون الصينية ،