كتب : فتحى المزينعن دار رواية للنشر والتوزيع صدرت الرواية التاريخية مسافر وحيد للصيدلي الشاب أحمد إبراهيم فى إضافة جديدة لإصدارات شباب أدب الأطباء فى ظاهرة لافتة للنظر بعد ثورة 25 يناير ،حيث يوجد زخم أدبي كبير لأدب شباب الأطباء الذين ساهموا فى الثورة المصرية فعلا وقولا وتم ترجمة ذلك فى الكثير من الأعمال الأدبية مؤخراً ومنها رواية مسافر وحيد التى تقع فى 366 صفحة من القطع المتوسطة ..مسافر وحيد ككثير من وليدات التحرير التى تعيش شهورها الأولى منتشية بما كان من أمر تغيير مأمولغير أنها وان لم تتناول أحداث الثورة من قريب أو بعيد فان تناولها لثلاثة حروب شهدتها تلك الأمة بين نكستين لحرب فلسطين و67 مكللتين بانتصار 73 قد يعيد لقارئيها بعضا من التوحد حول شعور وطنى واحد من الفخر بالانتصار والحزن على النكستين قد يهدئ بعضا من تلك الحالة التى نعيشها من تخبط حول أحداث أعقبت يناير.لعل الربط بين تلك النزاعات ذات التأثير العميق فى تاريخ الأمة جمعاء ومصير ذلك المسافر المتأثر بتلك النزاعات فى أكثر من محطة فى درب ترحاله قد أضاف له لمسة من ارتباط خاص بينه وبين وطنه الكبيرثلاثة حروب شكلت له ولأحبائه ولأعدائه فارقا كبيرا على حد سواء بالسلب أو الإيجابفكان سفره وسفر أمه المحاربة مصر مترافقين فى ظلال التقلب بين انتكاسة وانتصار ذا تأثير مباشر على أحداث السبعين عاما.مسافر وحيد .. كحال بطلها تتنقل بين استفاضة فى الوصف لوضع هادئ تارة وسرد لأحداث متلاحقة تارة أخرىبين عمق فى الأسلوب تارة وسهولة فى الحكى تارة أخرىغير أن رغبة الكاتب فى استفادة قارئه من أكثر من موقف يعايشه بطل الرواية مستنبطا منه حكمة قد تكون ذات قيمة له يوما ما يبقى السمة الغالبة على صفحات تلك الرواية ..جدير بالذكر النجاح الملموس للرواية فى معرض القاهرة للكتاب فى دورتة السابقة والإقبال الكبير عليها فى شتى المكتبات الكبرى ..