تحدث الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر ورئيس أركان حرب القوات المسلحة مساء أمس الأحد مرتين لقناتين تلفزيونيتن إحداهما حكومة، والذي هو الذي لم يسبق له الحديث منذ تولى مع المشير طنطاوي إدارة الدولة خلفا للرئيس السابق حسني مبارك.للقناة الأولى المصرية ولبرنامج القاهرة اليوم بقناة أوربت نفى عنان إصابته بنوبة قلبية حادة وهي الإشاعة التي انتشرت ليلة أمس وكذبها بنفسه بعد أن كذبها ابنه قبله الذي قال إن بيانا من إدارة الشؤون المعنوية سيصدر في وقت لاحق، لكن بدلا من البيان تحدث عنان هاتفيا، ما يعني أن الجهات العليا أعتبرت أن الحديث عن أزمة قلبية تعرض لها الرجل الثاني في الحكم العسكري، أمر خطير في الظروف المضطربة التي تعيش فيها البلاد.عنان قال للقناة الأولى إنه لا يوجد خلاف بين القوات المسلحة وشعب مصرالعظيم، و أى قرار سيتخده المجلس الأعلي، سيكون في صالح المسيرة الديمقراطية للوصول إلى حكم ديمقراطي نزيه وشريف.وأضاف أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يعمل على دراسة الأوضاع الحالية التى تمر بها البلاد، وعلى إيجاد الحلول للعبور بمصر إلى بر الأمان، مبشرا بأخبار سارة سوف يتم الإعلان عنها في القريب العاجل لشعب مصر العظيم.وعن ما تناولته وسائل الاعلام بشأن تعرضه لوعكة صحية، قال: هذا الموضوع عار تماما من الصحة، وأشكر الله عز وجل على نعمة الصحة، معربا عن شكره للمواطنين والزملاء الذين قاموا بالإتصال به للتأكد من صحة هذا الخبر.وشدد على أن المجلس الأعلي حريص على تسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة في انتخابات نزيهة، خلال التوقيت الذى أعلن عليه المجلس العسكري في خارطة الطريق.ردا على سؤال حول دراسة المقترحات التى قدمت من قبل المجلس الاستشاري بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في 23 فبراير المقبل وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، أوضح أنها محل دراسة مستفيضة وأن المفيد والصالح لمصر وشعبها من هذه المقترحات سيتم العمل به.بشأن اختفاء قوات الجيش في تأمين وزارة الداخلية، قال عنان أن القوات المسلحة مشتركة مع وزارة الداخلية في تأمين مبني الوزارة ولها قوات داخل مقر الوزارة، بالاضافة إلى وجود قوات أخري تعمل على تأمين مبني مجلس الشعب.