أظهرت أحدث الدراسات أن رفع سن من يسمح له بالتدخين يمكن أن يمنع الأشخاص من أن يصبحوا مدخنين. وتشير دراسة نشرت في مجلة "الإدمان" إلى أن فرصة أن تصبح مدخنًا منتظمًا تقل بنسبة 39 في المائة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا عندما يرتفع العمر القانوني إلى 21 عامًا، وتنخفض هذه الاحتمالات بنسبة 50 في المائة عندما يكون لدى شاب يبلغ من العمر 16 عامًا صديقًا حميمًا يدخن. وقال أبيجيل فريدمان، الباحث في جامعة ييل في الولاياتالمتحدة "إن هذا البحث يشير إلى أن التأثير (المضاعف الاجتماعي) قد يضخم تأثير قوانين التبغ -21، على الرغم من أن هذه السياسات كانت مرتبطة بانخفاض بنسبة 39 بالمائة في احتمالات التدخين بشكل عام، إلا أن هذا الانخفاض كان أكبر بين الشباب الذين من المرجح أن يدخن أصدقاؤهم قبل تبني قوانين التبغ - 21". وقد قارن الباحثون معدلات التدخين للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 و21 و22 في المجتمعات الأمريكية، حيث يبلغ عمر التدخين القانوني 18 عامًا في المناطق التي توجد بها قوانين التبغ 21، وفي المجتمعات التي يبلغ عمر التدخين فيها 21 عامًا، كانت المجموعة من 18 إلى 20 أقل عرضة للتدخين من تلك المجتمعات التي لا يزال عمر التدخين فيها 18 عامًا. من ناحية أخرى، لم يكن لقوانين التبغ 21 تأثير يذكر على عادات التدخين لدى الفئة العمرية 21 إلى 22 عامًا. ووفقا للدراسة، يوجد حاليًا أكثر من 16 ولاية و400 مجتمع في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة قوانين التبغ 21 المعمول بها اعتبارًا من يونيو 2019. وفي مايو، قدم مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون من الحزبين لرفع السن القانونية لشراء جميع منتجات التبغ إلى 21، "نظرًا لأن تدخين الأقران يعد مؤشرا حاسما على تدخين الشباب، فإن هذه الدراسة تشير إلى أن قوانين التبغ -21 قد تساعد في الحد من التدخين بين الأشخاص الأكثر عرضة لاستخدام التبغ. هذه النتيجة تدعم رفع سن البيع إلى 21 كوسيلة للحد من تدخين الشباب البالغين وتحسين الصحة العامة".
