التقى أمس بالإسكندرية أكثر من 150 طالب و باحث و خبير أكاديمي بالإسكندرية فى اطار سوق البحوث الاورومتوسطية الثانى، و ذلك لمناقشة التحديات والفرص و المشروعات التي يمكن أن تساعد على تعزيز التعايش والتعاون داخل المجتمعات متعددة الثقافات فى المنطقة الأورومتوسطية.هذا و يعد سوق البحوث الأورومتوسطية ، والتي تنظمه الجامعة الأورومتوسطية في سلوفينيا ، ومؤسسة آنا ليند ، وجامعة الإسكندرية ، ومكتبة الإسكندرية، بمثابة مؤتمر يتزامن تنظيمه سنويا في عدد من الدول فى الاتحاد من أجل المتوسطية.يقام المؤتمر هذا العام فى 19 مؤسسة أكاديمية فى 14 دولة ، و ذلك بهدف تشجيع المشاركين لعرض مشروعاتهم فى مختلف المجالات فى منطقة الاتحاد من أجل المتوسط.تحدث خلال الجلسة الافتتاحية أندرو كلاريت، المدير التنفيذى لمؤسسة آنا ليند، قائلا: يسعدنا ان نقدم خلال السوق الأورومتوسطى المنهجية التى قمنا بتطبيقها فى تقرير مؤسسة آنا ليند عن الاتجاهات الثقافية، و التى سيتم نشره رسميا خلال شهر سبتمبر المقبل. يبدأ التقرير باستطلاع للرأى اجرى بين 13000 مواطن فى المنطقة، و الذى سيكون بمثابة أساس لتحليلات عديدة أعدها نخبة من الخبراء فى المجال، و تستكمل بعرض عدد من الممارسات الجيدة تم جمعها من قبل منظمات المجتمع المدنى الأعضاء فى شبكات مؤسسة آنا ليند، و التى تكون بمثابة نموذج لكيفية الجمع بين البحث الأكاديمي و العمل الاجتماعى.و من جانبها أكدت الدكتورة هند حنفى، رئيسة جامعة الإسكندرية: أن جامعة الإسكندرية تعتبر حوار الثقافات و استيعاب جميع أنواع الاختلافات كإحدى الدعائم التى ترتكز عليها أنشطتها الأكاديمية، لذلك فنحن ندعم بشدة هذه المبادرة الهامة. فمن ضمن أولويات الجامعة هو تسهيل التبادل الطلابي و دعم البحوث المشتركة. و نحن نؤمن بان سوق البحوث الاورومتوسطية سيكون بمثابة فرصة هامة للطلاب و الباحثين لكى يتعرفوا أكثر على مبادرة الاتحاد من اجل المتوسطكما صرح جوزيف مفسود رئيس الجامعة الاورومتوسطية: أن الهدف من إقامة سوق البحوث هو الجمع بين الباحثين الشباب في الاتحاد من أجل المتوسط خارج نطاق الحدود و الدول. و كان السبب وراء اختيار مدينة الإسكندرية هو تسليط الضوء على أهميتها كمركز تاريخى للمعرفة ينبغي أن يكون مثالا للتعاون بين الشمال والجنوب وبين الجنوب والجنوب في مجال البحث العلمي.يعتبر سوق البحوث الأورومتوسطية، و الذى ينظم هذا العام تحت عنوان العيش معاً فى مجتمعات متعددة الثقافات، بمثابة فرصة للباحثين الشباب لتبادل مشروعاتهم البحثية عن الاتحاد من اجل المتوسط مع باحثين آخرين عبر المنطقة. فى هذا الصدد، سيتم البث الحى، من خلال فيديو الانترنت، لفعاليات و النقاشات المتداولة فى مختلف الدول المشاركة فى الحدث، و التى تشمل جمهورية التشيك، مصر، اليونان، ايطاليا، لبنان، المغرب، فلسطين، البرتغال، رومانيا، سلوفينيا، أسبانيا، تونس و تركيا.و من المقرر إقامة سوق البحوث الاورومتوسطية العام القادم فى العاصمة اللبنانية بيروت.