اجتمع اليوم د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وفد عراقي برئاسة فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي حيث اطلعه الوفد على نتائج الوساطة التي يقوم بها عبر المبادرة العراقية مع الحكومة السورية واطراف من المعارضة لحل الأزمة السورية .وقال فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء : اننا قمنا بهذه المبادرة للوساطة لحل الازمة السورية بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام للجامعة العربية الى بغداد مؤخرا ولقاءاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي بدوره طرح مبادرة عراقية لمساندة سوريا ارضا وشعبا للخروج من الأزمة الراهنة والعمل على تفعيل المبادرة العربية لحل الازمة السورية ، لافتا الى ان العراق حريص على الدخول بثقله لاقامة حوار وطني سوري شامل يؤدي الى حل وإصلاحات والى تحكيم الآليات الديمقراطية الانتخابية .وبين الفياض انه اطلع الامين العام على نتائج لقاءاته مع الرئيس بشار الأسد يوم أمس مشددا على رغبة العراق في ان يلعب دورا فاعلا في دعم جهود الجامعة العربية نحو الحل العربي لهذه الازمة وليس من خلال التدويل وقال ان لقاء الوفد بالرئيس بشار الأسد كان ايجابيا واوضح انه يرغب في الحل العربي .وقال ان المسعى العراقي يدعم دور الجامعة العربية للعمل على اطلاق حوار الوطني السوري وليكون الاقتراع هو الفيصل في تحديد النظام السياسي الذي يحكم البلاد مستقبلا .وأوضح الفياض ان الأمين العام للجامعة العربية اكد المبادرة العراقية ستكون مساعدة وبناءة ومهمة في تقريب وجهات النظر بين الإطراف السورية موضحا ، ان المشكلة الأساسية هي بين مكونات الشعب السوري وبين مفرداته السياسية لذلك لابد أن يكون الحل مراعيا لمطالب ومصالح الجميع ويشترك به ابناء الشعب لاخراج البلاد من الازمة الراهنة.واضاف الفياض أنه في اطار حلحلة الازمة السورية التقى بعدد من اطياف المعارضة السورية والتي عبرت عن رغبتها في حل وطني بعيدا عن التدخل الدولي مبينا ان هناك أصواتا أخرى ترغب في الحل الدولي .وحول الموقف من المبادرة العربية قال نحن ننتظر موافقة الحكومة السورية وموقفا من المبادرة العربية معربا عن أمله في السماح قريبا لدخول المراقبين العربية الى سوريا .من جانبه اكد عزت الشابندر نائب البرلمان العراقى ان العراق يحظى بثقة الاطراف المعنية بالازمة السورية الحكومة والمعارضة السورية مما يعطى للعراق القدرة على ان يلعب دورا ايجابيا الى جانب دور الجامعة العربية ،مشيرا الى ترحيب الامين العام بمبادرة العراق وافكارها ،مضيفا ان وزير الخارجية العراقى هوشيار زيباري سيزورالجامعة العربية خلال ايام معدودة لاستكمال تفاصيل المبادرة العراقية .وقال ان الحكومة العراقية قامت بلقاء معارضة الداخل والخارج السورية مضيفا : لا نسطيع القول باننا التقينا كل اطراف المعارضة السورية لانه مازال هناك انقسام قائم بينهم وغير موحدين ،متمنيا ان يكون هناك اتفاق بين المعارضة كلها حتى يتم التفاهم معهم والوصول الى حل واضح ومحدد يسهل المهمة .واضاف الشابندر :استعرضنا خلال المقابلة مع د. العربي دور الجامعة والمبادرة العراقية ومبرراتها واسباب قوتها وانها تمضى جنبا الى جنب مع جهود الجامعة العربية البناءة ولا تتعارض معها ،مشيرا الى ان المبادرة العراقية لاقت قبولا وتشجيعا من الامين العام الى ان يمضى العراق فى هذا الاتجاه ولا يتوقف خاصة انه يحظى بثقة كبيرة من الحكومة السورية وعلى تفاهم عال ،وبدأ يتطور اكثر فى التواصل مع المعارضة السورية .واشار الى ان الطرف الاقوى الذى يتفاعل مع المبادرة العراقية الان هو الحكومة السورية مضيفا :نسعى الى المعارضة السورية بنفس الاتجاه حيث ستاتى المعارضة الى بغداد قريبا ،مشيرا الى ان العديد من اعضاء المجلس الوطنى السوري المعارض استجابوا لدعوة رئيس الوزراء العراقى وسيحضروا الى بغداد قريبا .