مديرة متحف برلين: لا توجد محادثات رسمية مع مصر لإعادة رأس نفرتيتي

قالت الدكتورة فريدريكا زيفريد مديرة متحف برلين للأثار المصرية ،الذي يقع في جزيرة المتاحف في برلين، إن عرض رأس نفرتيتى بمتحف برلين يمثل رابطا قويا بين الشعبين المصري والالماني، فالتراث وسيلة للترابط بين الامم والشعوب، مؤكدة أن رأس نفرتيتي تراثا فريدا يجب الحفاظ عليه.
وأضافت ، خلال زيارتها لمصر للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي للملك توت عنخ آمون، أن متحف برلين يستقبل نحو مليون زائر سنويا ، وتذكرة دخول المتحف سعرها 12 يورو ، مشيرة إلى أن الأطفال حتى سن 12 عاما يدخلون المتحف مجانا.
وتابعت " لدينا في المتحف اكثر من 2000 قطعة آثار مصرية ، أبرزها رأس نفرتيتي والتي تعد واحدة من أكثر الاثار المصرية شهرة حول العالم، كما توجد أكثر من 4000 قطعة آثار مصرية في متحف ما قبل التاريخ الذي يقع علي جزيرة المتاحف في برلين".
وقالت إن مصر وإن كان لديها سفير في برلين ، فإن رأس نفرتيتي هى سفيرة للحضارة المصرية فى الخارج وفى المانيا بشكل خاص، مؤكدة أن عدد كبير من الزائرين يتوجهون لمتحف برلين لمشاهدة رأس الملكة نفرتيتي.
وأكدت قائلة " نعرض رأس نفرتيتي بمفردها فى قاعة عرض خاصة بها بشكل فريد، ومن يشاهد رأس نفرتيتى في متحف برلين تثار لديه عدة تساؤلات عن المقبرة التى تم اكتشاف الرأس الأثرية بها، كذلك البلد التى عثر عليها فيها، مما يدفع كثير من الزائرين إلى الرغبة في زيارة مصر والتعرف على حضارتها، فرأس نفرتيتي خير سفير للسياحة المصرية بالخارج".
وأكدت مديرة متحف برلين أنه حاليا لا توجد أي محادثات رسمية مع الجانب المصري لإعادة رأس نفرتيتي من ألمانيا إلى مصر، مشيرة إلى أن المحادثات الحالية تتناول فقط التبادل العلمى والثقافى المشترك بين البلدين.
وتابعت قائلة : " أنا كمديرة لمتحف برلين أضمن دائما أعلى مستوى من العرض المتحفى والحفظ والصيانة لرأس نفرتيتي هذه القطعة الأثرية الفريدة، كما أننا توجد لدينا نماذج تعليمية متطورة فى القاعة المعروضة فيها، تمكن ضعاف البصر من لمسها والتعرف عليها، وهذه النماذج تتضمن قطعا من البرونز نقوم لإجراء برامج المشاركة المجتمعية عليها لضعاف البصر، وهو جانب تعليمى هام نحرص عليه لنخاطب جميع الفئات العمرية بمختلف الحالات، كما نلقي من خلالها أيضا الضوء على القاعة الخاصة بعرض الرأس الأثرية".
وأكدت مديرة متحف برلين " رأس نفرتيتي لا تحتاج إلى تذكرة خاصة للدخول لمشاهدتها بالمتحف، وفقط من يدفع تذكرة المتحف يمكنه الدخول الى القاعة وزيارتها، مؤكدة على أهمية الأنشطة التعليمية التى تقدم للأطفال، ولذلك فهم حريصون على تقديمها فى قاعة نفرتيتى بمتحف برلين، فالاهتمام بالأطفال والنشاط التعليمي المقدم لهم في المتاحف مهم للغاية لرفع الوعى الأثري وترسيخ حب التراث من خلال الأنشطة التي يشاركون فيها بالمتاحف لديهم".