دعت صحيفة اليوم السعودية في افتتاحيتها اليوم إلىحل سياسي لاحتواء جبهتى سرت وبنى وليد في ليبيا، وإن طال أمده بعض الوقت، خيرمن انتصار عسكرى على بحور من الدماء والاشلاء يخلق بؤرا لعداء تاريخى يمزق الوطنالجديد.وأكدت الصحيفة - في افتتاحيتها - أن المتابع للمشهد الليبي تؤرقه أسئلة عديدةحول النهاية أو خاتمة المشهد، وقالت إن علينا أن نعترف بأن الثوار بمساعدة دولأوروبا استطاعوا دخول العاصمة طرابلس وطرد كتائب القذافي منها أو بشكل أدق فإنكتائب القذافي انسحبت إلى مواقع أخرى مثل مدينتي بني وليد وسرت.ورأت اليوم أن الثوار وقوات الناتو استعجلوا النصر مما دفعهم إلى سياقاتعسكرية وسياسية مهتزة وكان هدفهم الرئيسي القضاء على النظام وهي مشكلة يجب أنيدركوا حقيقة هامة هي أن نظاما بنى قواعده العسكرية والمدنية والاستخباراتيةخلال ثلاثين سنة ليس من السهولة تدميره عن بكرة أبيه خلال ستة أشهر.وضربت الصحيفة مثالا صارخا وهو نظام صدام حسين الذي تمت الإطاحة به من خلالقوى سياسية عراقية بالتحالف مع أقوى قوة عالمية وهي أمريكا وحدث ذلك منذ أكثر منذثماني سنوات.وأشارت الصحيفة إلى أن صمود جبهتين مثل سرت وبني وليد أمام زحف الثوار وجيشالمجلس الانتقالي وطائرات الحلف يضع حقيقة يجب التعامل معها بوضوح وهي ان ما تعجزعنه بالحسم العسكري أحسمه بميزان السياسة حتى لو تأخر النصر النهائى بعض الشئ.وأعربت الصحيفة عن مخاوفها من أن يتحول سكان هاتين المدينتين إلى أعداء دائمينللنظام الجديد بفعل احتضانهما بقايا النظام القديم عندها سيحدث شرخ كبير في نسيجالوطن الليبي.