أجرت إذاعة صوت روسيا حوارا شاملاً مع الأستاذ أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار المصرية والذى أجراه رولاند بيجاموف مدير مكتب إذاعة صوت روسيا فى القاهرة، وتحدث شرشر خلالها عن الأوضاع الراهنة بمصر بالإضافة إلى المستقبل الذى ينتظرها فى ظل الصراعات الواقعة بين المجلس العسكرى والقوى السياسية وبين الشعب والثوار، كما بث الموقع مقالة عن الإنتخابات التشريعية المصرية و قد أشارت المقالة إلى الحوار الذي أجرته الإذاعة مع أسامة شرشر.الإنتخابات فى مصرأعزائي المستمعين! صرّح عبد المعز ابراهيم لصحيفة الأهرام أن لجنة الانتخابات المصرية العليا اقترحت عقد الانتخابات البرلمانية على ثلاث مراحل بدءً من تاريخ 21 تشرين الثاني لهذا العام وحتى كانون الثاني لعام 2012 وأضاف أنه تم اقتراح اجراء انتخابات مجلس الشورى أيضاً على ثلاث مراحل بدءً من 22 كانون الثاني وحتى 4 أذار العام المقبل، ويشير هنا مراسلنا الخاص رولاند بيجاموف من القاهرة الى أنه لم يتضح الى الآن كيف ستتم عملية الانتخابات .حيث تم مناقشة عملية الانتخابات خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الأحد الماضي مع الأحزاب السياسية في البلاد. وبحسب ما أوردته الصحف المحلية فان الاجتماع طغت عليه صفة الاستشارية فقد تمكنت الأحزاب السياسية أن تعبر عن رأيها ومواقفها. وقد دعت حركة الاخوان المسلمين بالتعاون مع حزب الوفد وعدد من الأحزاب الاسلامية الأخرى الى اتباع نظام التوافق النسبي حسب اللوائح الحزبية والغاء الانتخابات وفق الترشيح المستقل واعتماد مبدأ اقليم واحد مركز انتخابي واحد.ولكن وفي نفس الوقت هناك بعض الأحزاب من بينها حزب الاصلاح والتنمية وحزب السلام وحزب المحافظين رفضت رفضاً تاماً الانتقال للترشح حسب اللوائح الحزبية حيث يعتقد زعماء هؤلاء الأحزاب أنه من الأفضل أن تجرى هذه الانتخابات حسب النظام المختلط لأن بحسب رأيهم- النظام النسبي يمكن أن يؤدي الى ضرورة تشكيل حكومة تحالف وهذا أمر محفوف بمخاطر ظهور أزمات حكومية. وقد أشار السياسي المعروف عصمت السادات ابن أخ الرئيس المصري الراحل أنور السادات خلال لقاء مع الصحفيين بأن معظم المصريين لا ينتمون الى أحزاب ولم يعتادوا التصويت لهم.في نفس الوقت قام عدد من السياسيين المصريين بتوجيه انتقادات حادة لهذا الاجتماع ليس فقط كونه استشاري الصفة ولكن كون منظمي هذا الاجتماع لم يدعوا ممثلين عن القوى السياسية الأخرى والشباب الثوري الذين يعتبرون أعمدة هامة من أركان العملية السياسية والذين لعبوا الدور الأساسي في ثورة 25 يونيو، وهنا يشعر المراقبون أن الجيش غير قادر على العزف على وتر واحد لا مع شباب الثورة ولا حتى مع الجيل القديم فقد أوردت صحيفة المصري اليوم كلمات لرئيس الحزب الديمقراطي الناصري سامح عاشور يقول فيها أن المجلس العسكري الأعلى يضحك علينا ويستنفذ قوتنا، لأنه يعمل بنظرية النظام القديم وهي أنك تقول ما تريد ونحن ننفذ ما نريد.والسؤال هنا ماهي الآفاق التي تنتظر مصر؟ هذا ما وجهه مراسلنا في القاهرة رولاند بيجاموف الى رئيس تحرير صحيفة النهار أسامة شرشر الذي تنبأ في جواب له على أسئلة القسم العربي في اذاعة صوت روسيا منذ عام حول الانتخابات البرلمانية 2010 قائلاً أنه وفي حال حدوث تزوير في هذه الانتخابات فانها ستكون الأخيرة بالنسبة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وبالفعل لقد صدق حدسه وها نحن بعد مرور سنة أخرى نعود للحديث عن الانتخبات البرلمانية ولكن هذه المرة بدون مبارك حيث قال:وبحسب ما قاله أسامة شرشر هناك جهود تبذل في الوقت الحالي. ومن الممكن أن يصرح المجلس العسكري الأعلى في مصر عن اعلان دستوري جديد يكون بمثابة قاعدة لاصدار دستور جديد للبلاد قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والا ستواجه البلاد نتائج وخيمة وكارثية وأضاف أسامة شرشر قائلاً:ان السيناريو الجزائري الذي تحدث عنه أسامة شرشر هو واحد من السيناريوهات المحتملة لتطور الأحداث في مصر. ويختم مراسلنا الخاص رولاند بيجاموف قائلاً أن الثورة في مصر لم تنته بعد وأن الشارع المصري لم يقل كلمته الأخيرة بعد.لسماع التسجيل الصوتى الذى يبث على راديو إذاعة صوت روسيا يوم الجمعة القادمة برجاء الضغط على هذا الرابط:http://arabic.ruvr.ru/2011/09/20/56465055.htmlولمشاهدة المقال باللغة الروسية برجاء الضغط على هذا الرابط:http://rus.ruvr.ru/2011/09/20/56423388.html