وقع الأسطورة فرانشيسكو توتي عقدا لسنة جديدة مع روما الإيطالي ليخوض موسمه الخامس والعشرين مع فريق العاصمة، بحسب ما أعلن الأخير الثلاثاء. واستهل توتي "ملك روما"، الذي سيبلغ الأربعين في سبتمبر المقبل، مشواره في دوري الدرجة الأولى مع روما في 1993. وخاض توتي 601 مباراة في الدوري تحت ألوان "جالوروسي". ووحدهما باولو مالديني (647 مباراة مع ميلان)، والأرجنتيني خافيير زانيتي (615 مباراة مع انترميلان) خاضا مباريات أكثر في الدوري من قائد روما. وفي وقت يبدو رقم مالديني بعيد المنال، سيكون توتي قادرا على معادلة رقم زانيتي. قال توتي لقناة النادي: "كنت متحمسا جدا لهذا العقد، فهو يجسد تحقيق هدفي. كنت أحلم بحمل ألوان فريق واحد وانهي مسيرتي معه، وهذا النادي هو روما، بعدما تحدثت مع الرئيس، أنا مقتنع أكثر أنه بالوحدة يمكننا بلوغ أهدافنا". وكان رئيس روما جيمس بالوتا قد ضغط على توتي كي يلعب دور سفير النادي، لكن الأخير أصر على تمديد مشواره لموسم إضافي رغم علاقته المتوترة بمدرب الفريق لوتشانو سباليتي الذي أكد مرارا خلال الموسم المنصرم أن الحالة البدنية ل"ملك روما" لا تسمح لها باللعب أساسيا في الفريق. وأصر سباليتي أن لا مشكلة مع اللاعب المخضرم رغم جدلهما الساخن إثر التعادل مع اتالانتا (3-3) في 17 إبريل. وحسب عدة وسائل إعلام إيطالية، وقع حادث بين الرجلين في النفق المؤدي إلى غرف الملابس بعد انتهاء مواجهة اتالانتا، وصب سباليتي الذي طرد قبل النهاية بقليل، جام غضبه على لاعبيه قائلا: "الم تسأموا من هذه النتائج المقرفة؟ منذ 10 سنوات والألقاب غائبة عنكم". لكن توتي عزز وضعه تجاه إدارة النادي بالأداء الرائع الذي قدمه في المراحل الأخيرة من الموسم المنتهي، إذ سجل 5 أهداف بعد دخوله كبديل وفي الأوقات القاتلة رفع من خلالها رصيده إلى 304 أهداف، بينها 248 في الدوري، بفارق 26 هدفا عن صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا (274). وكانت دور المباريات الأخيرة للقائد "الأزلي" في روما بالغ الأهمية في تجديد عقده لسنة، إذ كانت مدرجات الملعب الأولمبي تهتز كلما قام لإجراء عملية الإحماء أو تسجيله أحد الأهداف الحاسمة، خصوصا من ركلاته الحرة الصاروخية. وقال سباليتي بعد انتهاء الموسم محاولا تخفيف صخب علاقته باللاعب الرقم 10: "علاقتي بتوتي جيدة جدا: كل مرة أدفع به يسجل". لن يكون استمرار توتي حتى الأربعين من عمره سابقة في الدوري الإيطالي المعروف ببقاء لاعبيه طويلا في الملاعب. فمالديني خاض مباراته الأخيرة مع ميلان في الحادية والأربعين بعد ربع قرن مع الفريق اللومباردي. بقي اليساندرو كوستاكورتا (ميلان) حتى الحادية والأربعين أيضا وزانيتي حتى الأربعين (19 موسما مع انتر)، على غرار الحارس دينو زوف وبييترو فييركوود. يرى توتي الذي وقع عقدا لستة أعوام كمدير في نادي العاصمة أن "(الرئيس) بالوتا أكد لي صناعة فريق كبير في روما، وآمل أن أحرز لقبا ثانيا في الدوري كي احتفل به أمام المدرج الجنوبي الممتلىء".