أعلنت كينيا أنها ستبدأ في تشييد جدار خراساني "مكهرب"، بطول 435 ميلا طويلا على طول حدودها الشمالية الشرقية مع الصومال، لوقف تسلل الإرهابيين التابعين لحركة الشباب الصومالية. وقال أمين عام وزارة الداخلية الكينية جوزيف نيكاساري، إن العمل في هذا الجدار العازل يبدأ في غضون أيام قليلة، بعد توافر الاعتمادات المالية اللازمة له. وأضاف أن الجدار الأمني العازل، المقرر أقامته على طول الحدود مع الصومال، يتكون من جدار خرساني يحيط به سياج كهربائي إضافة إلى سياج آخر من الأسلاك الشائكة والخنادق،ومجهز بعدة نقاط قوية للرصد والمراقبة الإلكترونية على طول الحدود بين البلدين. وأشار "نيكاساري إلى أن الجدار الأمني، يضم المعابر الحدودية الخمسة الموجودة حاليا في مانديرا، ولامو وثلاث بلدات أخرى، ويتم تمويل المشروع بالكامل من قبل الحكومة الكينية، وسيتم الاستعانة بشركات أجنبية وأخري محلية تابعة لوزارة النقل والخدمة الوطنية، في حين تتولي قوات الدفاع الكينية أعمال الأمن والحراسة وحماية عمال البناء والإنشاءات. وأكد أن الهدف من إقامة الجدار الأمني العازل، هو حماية الشعب الكيني من إرهاب حركة الشباب الصومالية، ومنع عناصرها من التنقل عبر الحدود وقتل المدنيين الابرياء. ونفي "نيكاساري " ما تردد عن أن الجدار هدفه تقييد حركة المواطنين على الحدود بين البلدين، وقال إنه على النقيض من ادعاءات بعض القوى والعشائر الصومالية الموالية لحركة الشباب، فإن السياج لن يحد أو يمنع حركة المواطنين وتنقلاتهم بين البلدين. وتعاني كينيا من العمليات الإرهابية،التي تشنها حركة الشباب الصومالية،إضافة إلى الهجمات المسلحة التي تشنها قبائل مليشيات تابعة لقبائل "مهران"، وكان آخرها في يناير الماضي وأسفرت عن مقتل 80 جنديا كينيا على الأقل.