أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن استنكارها لما أسمته جرائم النظام الأوتوقراطي الحاكم في المملكة السعودية ، وإمعانها في إهدار كرامة المصريين العاملين هناك ، والتي وصلت لحد إهانة الآلاف من المعتمرين المصريين عند عودتهم من المملكة عبر مطار جدة.واشارت الشبكة إلى أن الأمور وصلت حد حرمان المعتمرين المكدسين هناك من الطعام والحصول على الأدوية ، وإفصاح العديد من الموظفين السعوديين عن عدائهم للثورة المصرية بقولهم لعدد من المعتمرين خلو الثورة تنفعكم.وأوضحت الشبكة في بيانها الصادر اليوم أنها وكثير من المواطنين المصريين مازالوا ينتظرون أن تبدي الحكومة المصرية ووزارة الخارجية أي رد فعل للتحقيق في هذه الانتهاكات ، وتعلن نتائجه باعتبار أن ما ينسبه المعتمرين المصريين لسلطات مطار جدة ، يعد لو صدق جريمة خسيسة بكل المعايير ، حيث لا يعقل أن تمارس حكومة مهما بلغت من تعسفها واستبدادها هذه الانتهاكات ضد مواطنين كل جريمتهم أنهم ذهبوا لأداء فريضة دينية ، وبدلا من توفير سبل الراحة والحماية لهم ، راحوا يلاقون معاملة غير أدمية من موظفين لم يردعهم أي وازع ديني او قانوني.وأوضحت الشبكة أن تغاضي نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير خارجيته المطرود أحمد أبو الغيط عن معاناة المصريين في السعودية قبل الثورة، شجع هذه الدولة المستبدة على التمادي في محاولة إذلال المصريين هناك ، لاسيما وأن الأمر لم يتغير كثيرا بعد ثورة الكرامة ، حيث ما زال المئات من المصريين محتجزين دون تحقيقات أو محاكمة في سجون السعودية ، حتى وصل الأمر لتعمد إهانة المعتمرين المصريين في مطار جدة ، وكأن الحكومة المصرية والمجلس العسكري لم يعودا مهتمين سوى بحماية صينية ميدان التحرير حتى لا يحتلها الشباب والمواطنين الذين يظنون أن وسائل النضال السلمي اقتصرت على الاعتصام بها.