طالب الدكتور سامح فريد، وزير الصحة والسكان الأسبق، ورئيس الجمعية المصرية للأنف والأذن والحنجرة، المجتمع المدني بالتنسيق مع هيئة التأمين الصحي للقضاء علي قوائم انتظار جراحات زراعة القوقعة. جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لزراعة القوقعة في مصر والشرق الأوسط. كما طالب وزارة الصحة، بوضع برامج توعية للأمهات، تستهدف رفع درجة الوعي بالمجتمع، بحيث يتم اكتشاف المرضي مبكرا، حيث إن ذلك يلعب دورا كبيرا في نجاح العملية، خاصة أن هناك بعض الحالات يصعب إجراء عملية جراحية لاكتشافها متأخرا. في غضون ذلك أضافت الدكتورة إينجبورج هوشمير، خبيرة زراعة القوقعة، أنه في عام 2010 كان في مصر 10 مراكز فقط لزراعة القوقعة، أما حاليا ارتفع العدد لأكثر من 70 مركزا، وهذا يشير علي تقدم الخدمة الطبية في هذا المجال. وأشار إلي أن 77% ممن يعانون مشكلات في السمع لم يلتحقوا بالتعليم. ودعت الخبراء في هذا المجال بدعم عمليات زراعة القوقعة في مصر. وأوضح الدكتور محمد الشاذلي أستاذ زراعة القوقعة بطب قصر العيني، أن أهم معايير اختيار المرضي الذين يجري لهم عملية زراعة القوقعة، مناقشة المريض وأهلة لمعرفة مدي استعداد الأسرة لإجراء هذه العملية، خاصة أن مراحل العلاج لم تتوقف فقط عند إجراء العملية، حيث هناك مراحل متتالية بعد إجراء العملية الجراحية، تكون أكثر أهمية بحيث نصل لشخص سليم يستطيع أن يعيش حياة طبيعية بشكل تام. وقال إن هناك 10 آلاف طفل يحتاجون لزراعة القوقعة في مصر سنويا، يجري منهم 1600 عملية سنويا فقط، موضحا أن مصر بها 10% زيادة سنويا في معدلات الإصابة التي تصل حاليا ل 16 طفلا بين كل ألف مريض. وأشار إلى أن زواج الأقارب يلعب دورا كبيرا في زيادة معدلات المصابين بمشكلات في السمع في مصر، بالإضافة إلي إصابة الأم ببعض الأمراض أثناء الحمل.