اعترافات مثيرة أدلى بها "مصطفى.م" (39 عاما- عاطل)، والمتهم بقتل أمه بمساعدة صديقه، بمنطقة حمامات القبة مطلع الأسبوع الجاري، بدائرة قسم الزيتون، وقال: "كانت تعاملني معاملة سيئة الفترة الأخيرة وطردتني من شقتها منذ 10 سنوات، بسبب إدماني البودرة، وكانت تحرض شقيقتي عليّ وتأمرها بعدم إعطائي أموالا". وأضاف أنه تربى على "العز" فكانت أسرته ميسورة الحال، وكان والده مستشارا بإحدى المحاكم، وتوفي منذ سنوات، وكانت والدته تعتني به أكثر من شقيقته الصغرى، فكان مدللا من قبل والده الذي كان يعطيه أموالا كثيرة منذ صغره، حتى أنه تعلم في مدارس أجنبية وتخرج في الكلية الفرنسية بالقاهرة. وأشار إلى أنه عقب تخرجه من الجامعة تعرف على رفقاء السوء، ولم ينجح في الحصول على فرصة عمل بسبب إدمانه المواد المخدرة التي بدأت معه من الحشيش، لتتطور إلى الهيروين، فكان ينفق يوميا 100 جنيه على شراء تذاكر الهيروين.
وأكمل: "إدماني للبودرة خلاني احتاج للي يسوى وميسواش، الدنيا أغلقت أبوابها في وجهي واقترضت أموالا من كل المحيطين بي ..أقاربي.. أصدقائي، ولم أترك أحدا إلا واقترضت منه، ولم تتوقف الأمور إلى هذا الحد بل وصلت للنصب عليهم حتى أقرب المقربين لي، ثم السرقة لدرجة أنني سرقت بطاريات سيارات وأحذية مساجد". وعن تفاصيل الجريمة قال إنه توجه إلى شقة والدته قبل الحادث بيومين، وطلب منها أموالا فرفضت وطردته وصرخت واستدعت الجيران، وكان في حالة سيئة من الإدمان فتوجه إلى صديقه المدمن "المتهم الثاني" وأخبره أنه سوف يسرق والدته التي تقيم بمفردها بحمامات القبة، وسوف يسرقان أموالها ومصوغاتها الذهبية، وبالفعل تسللا إلى الشقة وعندما شاهدتهما السيدة تهجم المتهمان عليها وتم تكتيفها لصديقه الذي أخرج مقصا حادا وطعنها في رقبتها وعندما سقطت أرضا اعتقدا أنها لقيت مصرعها فحاولت الاستغاثة بالجيران فلطب الابن من صديقه أن يطعنها مرات أخرى حتى تلفظ أنفاسها. جلس المتهم أرضا أثناء الحديث باكيا يقول: "منها لله البودرة هي السبب.. خلتني أقتل أعز الناس.. أنا نفسي اتعدم علشان ارتاح من اللي عملته.. وبقول لأختي سامحيني". اكتشاف الجريمة تبلغ لرئيس مباحث قسم شرطة الزيتون، المقدم وائل عبدالعال، من فتاه تدعى "بسمة.م" (26 عاما- مترجمة)، ومقيمة بالمعادي باكتشافها وفاه والدتها "عفاف.ع" (68 عاما- مشرفة بدار الطالبات بالجامعة الفرنسية) ومقيمة بمنطقة حمامات القبة بدائرة القسم، وبعثرة محتويات غرفة النوم، واختفاء هاتفها المحمول، ولم تتهم أو تشتبه في أحد. وبناءً على توجيهات مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة اللواء خالد عبدالعال، كلف اللواء هشام العراقي مدير فريق بحث برئاسة نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء محمود خلاف، ومدير إدارة المباحث الجنائية اللواء عبد العزيز خضر، إذ تم وضع خطة بحث هادفة أشرف عليها رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة العميد محمد الألفي، ومفتش المباحث العقيد حمدي النهري، ورئيس مباحث حدائق القبة المقدم سمير مجدي. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهمين وبحوزة الأول "ابن القتيلة" 80 قرصا مخدرا، وبمناقشتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
