تابعنا على مدى 30 عاما التضليل الاعلامي الفج والوقح عبر قنوات التيفزيون والذي ازداد في السنوات الاخيرة بشكل يزكم الانوف واصبح ضيوف برامج التليفزيون مكررون وهناك قوائم طويلة من الممنوعات لاتستضيف اشخاص بعينهم حيث ان قوائم الذين يتم استضافتهم لابد ان تكون من الذين يحظون بالرضا لعدم تعكير صفو النظام وعصابته وبطانته .ومع اشراق شمس 25 يناير دخل اعلامنا خاصة المرئي مرحلة جديدة لمواكبة الثورة واحداثها واختفت ابواق النظام السابق من الظهور الاعلامى- فص ملح وداب- وان كان بعض المتحولون يحاولون الظهور من اى ثغرة على طريقة وثيابك فطهر من النظام الذي صفقوا له 30 عاما .والحقيقة لم نجد انفسنا فجاة اننا امام فساد استشرى في كل مكان بل كان موجودا ومعروفا قبل 25 يناير ,و يجب على حكومة السيد عصام شرف اجتثاثه بشخوصة تما ما وبشفافية تامة من مواقعه في الداخل والخارج والمنتشرون في اركان سفارتنا وخاصة اولئك الذين كانوا ابواقا فجة للنظام تجمل له القبيح وتطعن بسيفه ظهر كل صاحب رأي وقلم شريف .وقد استوقفني مؤخرا من بعيد المداخلة التي شارك بها اللواء متقاعد عبد المنعم كاطو المستشار بالشؤن المعنوية مع المذيعة النشطة دينا عبد الرحمن اثناء اختيارها لمقال الصحفية والكاتبة الزميلة نجلاء بدير ومناقشة تصريحات اللواء حسن الرويني ..وتعليقة المثير للغرابة الذي قاله حول الكاتبة والمقال وهو تعليق لايستوجب ان نقف عنده او اذكر ماقاله كاطو.فالكاتبة نجلاء بدير للواء كاطو وغيره لم تظهر في تليفزيون الدولة على مدى سنوات النظام السابق رغم قدرتها الاعلامية والصحفية من رعيل كلية الاعلام الاوائل, كتابتها الصادقه منذ عرفناها في جامعة القاهرة نهاية السبعينيات من انشط رموز الحركة الطلابية وقتها وجنحت للفقراء وابناء الفلاحين رغم انها من اسرة ميسورة اخذت قضايا الفساد على عاتقها وانضمت الى خندق المعارضة الشريفة ضد النظام السابق دون هوادة .وبراى واضح لم تناور ولم تنافق لكي تكون مثل من يريدهم اللواء كاطوويعتبرهم مرموقين !!..كشفت الفساد وساهمت في تعرية النظام الفاسد سواء في المؤسسة القومية التي تعمل بها او في مقالاتها في الصحافة المستقلة . ان ماحدث في 25 يناير حلم حلمنا به نحن ابناء جيل السبعينيات وكانت نجلاء بدير في مقدمة صفوفنا وحققه ابناؤنا في 2011 .كنت اظن ان اللواء كاطو وشخصيا احد المعجبين به سيعيد حساباته فيما قاله حول كاتبة مميزة ومهمة وقديرة او ينتبه الى ان اللفظ الفضائي الذي قاله يحتاج الى اعتذار لصاحبة قلم ارشيفها مملوء بقضايا حقوق المواطن المصري الفقير الذي اختارت الدفاع عنه وهى ابنة مستشار معروف .اما الصديق احمد بهجت فقد كان قراره الاكثر اثارة بالاستغناء عن اللامعة دينا عبد الرحمن الذي ترك امامي علامات استفهام كبيرة تبحث عن اجابة الى اين نحن ذاهبون وهل تغير الاعلام ام ماذا يحدث ؟ ولا املك الا ان اقول لدينا ونجلاء القامة الاعلامية لايهزها قرار هنا او رد فعل ساذج هناك.