استمعت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، إلى مرافعة النيابة العامة فى محاكمة 36 متهمًا فى القضية رقم 396 نيابة أمن الدولة العليا، المعروفة ب"خلية الصواريخ". وقال ممثل النيابة العامة نقف اليوم أمام حلقة جديدة من حلقات الإرهاب المتباهى كل يوم بمقتل هذا ومقتل ذاك، نقف فى القاعة المقدسة ونسمع صوت الطلقات النارية تخترق الأجساد، ونسمع صوتا آخر وهو صوت النحيب على فراق الأحباب، ونرى فى بلادنا جماعات تجتمع جميعا تحت غرض ارتداء ثوب الجهل، وجميعهم من مرضى القلوب، يتخذون من الإسلام مظهرا لهم، ولو اطلعنا عليهم لوجدناهم هم المنافقون، إنها تجارة الأديان. وأضاف ممثل النيابة العامة: باسم الدين قتل المدنيين وقتلوا الضباط والمجندين، واتشح الوطن بالسواد لأيام، بعد قتل يتبعه بيان بالوعد والوعيد للمزيد من القتل، قتلوا النائب العام المستشار هشام بركات، وقتلوا الأطباء، وشرعوا فى قتل سيادتكم بعد علمهم بجلوسك على منصة القضاة. وتابع ممثل النيابة: رأينا القضاة يشيعون النائب العام نعم حزنا ولم نخف فلقد وهبنا أنفسنا لله، نحن ندفع عن المسلمين وغير المسلمين، لن نترك بلادنا فريسة لهؤلاء، أقلامنا قوية مرفوعة، ولازالت قلوبنا وأقلامنا بالحق واقفة، وأقول لهؤلاء الضالين ممن تسموا بالإسلاميين، اقتلوا ما شئتم، ولم تمنعونى من التحقيق، ولم تمنعوا فمى من المطالبة بتوقيع أقصى العقوبة وتنفيذ حكم الإعدام عليكم، أيها المتاجرون بالدماء. وأضاف ممثل النيابة العامة قدمنا أوراق القضية فى الأمس القريب لعدالة المحكمة، مضيفا أنه تتعلق فى رقابكم تحقيق العدالة، ولكم البحث عن الحقيقة. وأشار ممثل النيابة أن هؤلاء المتهمين يسفكون الدماء ودينى حرم ذلك، هذه الجماعة لم تدع باب من سفك الدماء وإلا فتحته، صنعوا العبوات الناسفة، وقتلوا ضباط الشرطة. وتضم القضية 36 متهمًا بينهم 24 محبوسا، و12 هاربا، أسندت لهم نيابة أمن الدولة العليا فى ختام التحقيقات التى أشرف عليها المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول للنيابة، تهم إدارة جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وحيازة أسلحة غير مرخصة، وقنابل ومتفجرات.