كتبت : صحفيعاني العديد من اللاجئين الصوماليين من مزيج مهلك من الجفاف والصراع في بلادهم بين الحكومة الحالية وحركة شباب المجاهدين التي تسيطر علي اجزاء كبيرة من جنوب الصومال حيث تشتد المجاعة.وتكافح الاممالمتحدة ووكالة شؤون اللاجئين من اجل التعامل مع الاف اللاجئين الجدد يوميا في محاولة يائسة لتوفير المعونات الغذائية اللازمة.ونقلت وكالة رويترز للانباء ان وكالات الاغاثة الدولية اعتبرت موجة الجفاف التي تشهدها منطقة الشرق الافريقي هي الاسوء منذ 60 عاما.حيث لم يهبط المطر منذ ثلاث سنوات ما خلق كارثة انسانية ادت الي موت الالاف جوعا خاصة الاطفال التي ذكرت اخر الاحصاءات الصادرة عن الاممالمتحدة ان اكثر من 375 طفلا يموتون يوميا جراء المجاعة في تلك المنطقة.والي جانب الجفاف يخشى العديد من الصوماليين الاصطدام بمقاتلي حركة الشباب الذين يقتلون وينفذون الحدود على المجرمين المدانين.وتعتبر كينيا اقرب الدول الي الصومال حيث يلجأ اليها الفارون من جحيم الحرب الاهلية والجفاف.حيث يوجد أكثر من 400 ألف لاجيء علي الحدود في احدى المخيمات والتي تبدو فيه مهمة تسجيل الوافدين الجدد وتوزيع حصص الطعام مهمة بلا نهاية علي حسب تعبير بعض موظفي الاغاثة.وأعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى عن تشكيل تحالف المنظمة للإغاثة لتنسيق العمل الإنساني في مواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال .كما أطلق حملة إنسانية تحت شعار أيام العطاء سوف تبدأ في شهر رمضان المبارك وتستمر بعده ويواكبها حملة إعلامية توعوية تحيط بالأوضاع المأساوية التي يعيشها الصوماليون في الوقت الحالي.وسلط اوغلي في الجلسة الافتتاحية في اجتماع تحالف منظمة التعاون الإسلامي للإغاثة الذي عقد اليوم في اسطنبول بحضور 17 منظمة إنسانية الضوء على حجم الكارثة التي يعاني منها الصوماليون.ولفت النظر إلى أن المنظمة سوف تشرع في توزيع المساعدات لنحو أربعين ألف متضرر في ممر أفغوي وذلك وفقا لاتفاق وقعته المنظمة مع البرنامج العالمي للغذاء وأشار إلى أن ستين ألف شخص آخرين يتلقون حاليا المساعدات الغذائية في عملية تتم تحت مظلة المنظمة.وجدد اوغلى عرفانه للدول والمنظمات التي سارعت إلى تقديم المساعدات بيد أنه لفت إلى أن الوضع البالغ التعقيد في الصومال يستدعي نفرة عالمية.واكد أن الأزمة الصومالية تتجاوز إمكانات دولة أو مؤسسة واحدة موضحا أن التحالف الذي أعلنته المنظمة سيكون مفتوحا لجميع الشركاء الدوليين.كما أنه مستعد للعمل والتعاون مع الجميع عن كثب في المناطق المتضررة في الصومال وحتى البلدان الأخرى.