“عيون سوداء لها جاذبية خاصة جعلته معشوق الفتيات في زمانه …ووسامة لها إطلالة مميزة ستظل راسخة في ذاكرة الفتيات عندما يرون أفلام الزمن الجميل التي قام ببطولتها أحمد رمزي دنجوان سينما الأبيض والأسود ,والذي مر على رحيله 3 سنوات وفي هذا التقرير نعرض لبعض المعلومات عن حياة ” دنجوان السينما ” فى ذكرى رحيله . 1)كان لبلد نشأته تأثيرها في روحه المصرية وخفة ظله ,وذلك لأنه ابن عروس البحر المتوسط “الإسكندرية” ,وكانت والدته اسكتلندية الجنسية وهي “هيلين جاي” لأب مصري كان طبيباً يدعى الدكتور محمود بيومي 2)درس في مدرسة الأورمان ثم كلية فيكتوريا ,و التحق بكلية الطب ليصبح مثل والده واخيه الأكبر. 3) رسب”أحمد رمزي” ثلاث سنوات متتالية ثم انتقل إلى كلية التجارة والتي اكمل دراسته بها إلى ان تخرج فيها وحصل على درجة البكالوريوس ثم بعد أن اكتشفته السينما والرياضة. 4) توفى والده سنة 1939 بعد أن خسر ثروته في البورصة وعملت والدته كمشرفة على طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتي أصبح ابنها الأكبر حسن طبيب عظام على نهج والده. 5)كان لدخول عالم السينما حكاية خاصة حيث تعتبر من الحكايات الغريبة التي لا تخلو من طرافة، حيث أن الفتي رمزي منذ نعومة أظافره وهو يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب وشعر بذاته جديرا بهذا الشرف وكان لمقهى “جروبي” الفضل في بداية علاقته بالتمثيل .حيث التقى هووصديقه “عمر الشريف” هناك المخرج الراحل يوسف شاهين ,والذي اكتشف موهبة “الشريف” في فيلم “صراع في الوداي ولكنه لم يختار “رمزي ” للبطولة وذلك لم يحزنه بل جعله سعيداً لأجل نحاج صديقه “عمر الشريف “في بطولة الفيلم وذلك في عام 1954م 6) ظل يراوده وعندما أسند ” شاهين ” البطولة الثانية في نفس العام ل عمر الشريف في فيلم شيطان الصحراء ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصوير حتى يكون قريبا من معشوقته السينما 7) كان بداية اقترابه لحلم دخول عالم السينما من خلال صالة “بلياردو”حيث كان في ليلة يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن 8)قدم أعمالا هامة عبر خلالها عن مشاعر ومشكلات شباب العشرينات أصحاب الجسد الممشوق والقوام السليم وهو أيضا كان يهوى الرياضة بشكل كبير. 9) توالت الأدوار التي قدمها “رمزي” حتي بلغ عددها 100 فيلم في مدة 20 عاما هي عمره السينمائي الذي أنهاه أول مرة في منتصف السبعينات بعد انتهائه من تصوير فيلم «الأبطال» مع فريد شوقي 10)في منتصف السبعينات كان قرار رمزي بالاعتزال لسبب أنه شعر أن الأوان لم يعد له، مع بروز نجوم شباب مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز، فآثر الابتعاد حتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة. 11) كان اعتزاله بشكل مؤقت حيث أعقبه عودة ثانية بعد أن نجحت سيدة الشاشة العربية بالعودة للتمثيل من خلال سباعية «حكاية وراء كل باب» وغاب مرة عن عالم الفن مرة أخرى ليعود مجدداً مع “وجه القمر” مشاركاً فاتن حمامة أخر أعمالهما الفنية 12) توفى عن عمر82 سنة، على أثر جلطة دماغية شديدة الحدة في يوم الجمعة 28 سبتمبر 2012. وقد شيعت جنازته بشكلٍ بسيطٍ جداً في أحد مساجد الساحل الشمالي ودفن هناك بشكلٍ في غاية البساطة والهدوء بناءً على وصيته.
