قال الدكتور جلال الرشيدي، سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة سابقًا، إن الحوار الإستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والقاهرة تم تأجيله ثلاث مرات، مشيرًا إلى أن تأجيل الحوار الإستراتيجي كان بمثابة رسالة لمصر بأن هناك قلقًا أمريكيًا من ملفات سياسية وملفات تتعلق بحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الانفراجة في العلاقات بدأت في أكتوبر 2013، عندما أبلغت الإدارة الأمريكية الرئيس السيسي بإلغاء تعليق المساعدات العسكرية لمصر. وأضاف الرشيدي في مداخلة هاتفية مع "البوابة نيوز" أن الأمريكان قالوا في تقارير أن الدولة المصرية تمارس العنف ضد جماعة الإخوان والنشطاء، مؤكدًا أن أى دولة كبرى لديها مصالحها لذلك هي تتعامل مع باقي الدول من منطلق المصلحة البحت، كما أنهم درسوا الموقف جيدًا ووجدوا أن نظام السيسي قائم ومستقر، وبالتالي أي مسئول أمريكي يزور مصر يأتي في صورة مراقب ويقيم الوضع في مصر، وحتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للأمم المتحدة تم تقييمها، وكانت فكرة ممتازة لأنها أوضحت الرؤية للأمريكان، ولذلك هي جاءت في صالح مصر. وأكد سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة سابقًا، أنه بالرغم من أن واشنطن لازالت تتعامل مع الجماعة الإرهابية إلا أن الضغط المصري جعلهم لم يقابلوا رسميًا وفد الإخوان بواشنطن، كما أن الأمريكان يؤمنوا بوجود مصالحة وطنية معهم دون معرفة حقيقة الوضع، وقال: " كما قلت الأمريكان يدعمون مصلحتهم فقط، فكانوا يمولون منظمة إرهابية مثل "داعش" وعندما يجدون أنهم سيصيبهم أذى من الدعم تبدأ في محاربتهم". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تحتاج مصر لكونها دولة محورية، وبعد الاتفاق الإيراني أصبحت مصر تمثل للأمريكان ميزان الاطمئنان للخليج ولباقي الدول العربية.