التقى اليوم السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع السيد سليل شتي رئيس منظمة العفو الدولية حيث تباحثا حول تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة في سوريا وليبيا .وفي تصريحات له عقب اللقاء طالب سليل شتي الجامعة العربية باتخاذ قرارات ازاء سوريا مثلما حدث مع الوضع في ليبيا ، لافتا الى أن الوضع في سوريا قد يكون أسوأ من ليبيا في كثير من النواحي ، منتقدا ما اعتبره ازدواجية في المعايير في التعامل مع دمشق.وقال شتي : إنه ناقش مع موسى تطورات الأوضاع في المنطقة العربية خاصة في سوريا ومصر ، مضيفا : إن الوضع يتدهور في سوريا من سيئ إلى أسوأ ، مع زيادة أعداد اللاجئين الذين يغادرون البلاد ، لافتا الى أن السلطات السورية لا تسمح بالعمل لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة ، وهناك بعض الدول في مجلس الأمن لاتسمح بالتعامل مع القضية.وحث شتي السلطات السورية على وقف هجماتها على المدنيين ، داعيا المجتمع الدولي بما فيه الجامعة العربية الى ممارسة المزيد من الضغوط على سوريا .ولفت الى أن الشعب السوري يعاني ولم يتلق نفس الدعم الذي حصل عليه الشعب الليبي وهذا يسبب كثيرا من الإيذاء والألم للشعب السوري.وردا على سؤال هل طالبتم الجامعة العربية بإتخاذ قرار تجاه سوريا مماثل للذي اتخذته تجاه ليبيا .. قال شتي: بالطبع ، واعتقد أنه مع استمرار تدهور الوضع فان موقف الحكومة السورية في المنطقة سيتدهور .وأضاف أن الوضع في سوريا قد يكون أسوأ من ليبيا في كثير من النواحي خاصة من حيث عدد القتلي المدنيين من المحتجين.وقال: انه لايجب أن يكون هناك ازدواجية في المعايير ، ولذلك يجب التعامل معها مثلما تم التعامل مع الحكومة الليبية وهذا ينطبق على اليمن والبحرين أيضا .وعلى صعيد الاوضاع في مصر ، قال شتي : إن الهدف الرئيسي لزياته إلى مصر هو أن اظهار الدعم للشعب المصري الذي أحدث تغييرا كبيرا عبر ثورته ، والهدف الثاني هو إعطاء رسالة للسلطات المصرية ، بأن هناك حاجة لإنهاء قانون الطوارئ قبل اجراء الانتخابات ، وكذلك وقف المحاكمات العسكرية .وأضاف : نحن نؤمن أن هناك كثيرا من القوانين التي تعطي السلطات في مصر قوة كبيرة في التعامل مع القضايا الأمنية ، وقد تم إجراء من 7 إلى 10 آلاف محاكمة عسكرية خلال السنوات الماضية وهو أمر لايتواءم مع مصر في المرحلة الجديدة ، وهذه المحاكمات لاتوفر ضمانات كافية للمحاكمة