توفى، أمس، رضيع كان قد دخل لمستشفى الغردقة العام لإجراء عملية جراحية، واتهمت أسرته أطباء المستشفى بالإهمال والتسبب فى الوفاة أثناء إجراء العملية وحررت محضراً يتضمن هذه الاتهامات، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات، والتى قررت تشريح جثة الطفل لمعرفة سبب الوفاة. كان طفل يدعى عماد محمد، ويبلغ من العمر 6 أشهر، دخل المستشفى وأجريت له عملية «فتاق»، لكنه دخل فى حالة غيبوبة، إلى أن أعلن الأطباء وفاته، واتهمت أسرته أطباء المستشفى بالإهمال والتسبب فى الوفاة. وقال أحمد محمد يوسف، خال الطفل، : «إن عماد كان يحتاج إلى عملية فتاق، ومنذ شهر عرضناه على أطباء المستشفى فقالوا لنا لا بد أن يكمل عاماً ونصف العام لإجراء العملية»، وأضاف: منذ 3 أيام مرض الطفل ونقلناه إلى المستشفى وبالكشف أكد الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية بشكل فورى لإنهاء آلام الطفل، أسرعت لإحضار تقارير الأشعة والتحاليل الخاصة بالطفل، وفور عودتى فوجئت بقرار الأطباء إدخال الطفل إلى غرفة العمليات دون الاطلاع على التحاليل، ثم خرج الطبيب قائلاً «العملية نجحت»، وأضاف: تم نقل الطفل إلى العناية المركزة وظل بها 3 أيام حتى فارق الحياة، وأوضح أن أحد الأطباء أخبره أن الطفل حصل على جرعة بنج كبيرة ولم يتحملها لصغر سنّه. من جانبه، قال الدكتور أحمد إبراهيم، مدير مستشفى الغردقة العام، إن الطفل دخل المستشفى يعانى من لوكيميا مرض خبيث فى الدم وحالته سيئة ويعانى أيضاً من «فتق» وتم تحويله إلى العمليات لاستئصال «الفتق» وبعد خروجه من العمليات كان يعانى من مشكلات فى التنفس وفارق الحياة، وأوضح أنه تم عرض حالة الطفل على لجان طبية بالمستشفى أكدت نتيجة التحاليل، مؤكداً أنه لا يوجد تقصير فى التعامل مع الحالة. كان المستشفى شهد واقعة مشابهة يوم الثلاثاء الماضى، وتوفيت سيدة أثناء إجراء عملية ولادة، وتجمهر أهلها أمام المستشفى واتهموا الأطباء بالإهمال، ما تسبب فى وفاتها نتيجة التقصير الطبى، وحرر زوجها محضراً ضد الفريق الذى أجرى لها العملية.