قالت صحيفة "واشطن بوست" في تقرير لها أن الاستيلاء على مدينة "جسر الشغور" شمالي محافظة إدلب السبت الماضي كان الأحدث في سلسلة من الانتصارات للثوار التي حققت تقدما مهما في شمالي وجنوبي البلاد وقالت الصحيفة إن التحولات الميدانية تأتي في وقت غضت فيه الإدارة الأمريكية الطرف عن الأزمة السورية جانبا لتركز على أولوياتها الرئيسية ألا وهي هزيمة تنظيم "داعش" وإبرام الاتفاق النووي مع إيران. وتابعت أن تسارع الأحداث في سوريا قد يدفع الولاياتالمتحدة لإعادة التركيز على الحرب التي لم تحل بعد ولا تزال في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، حيث تدعم إيران الأسد وتقوم السعودية بدعم الثوار وأي تحول في ميزان القوى في سوريا يمكن أن يكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن. ونقلت الصحيفة عن مراقبين أن احتمال انهيار الحكومة في دمشق لا يزال بعيدا لأنها محصنة جيدا ومكاسب الثوار كانت معظمها على المحيط الخارجي حيث تمتد خطوط تموين النظام ومع ذلك أبدى المراقبون تشككهم في توقعات بقاء الأسد إلى أجل غير مسمى أو أن يكون بمثابة توازن مضاد مؤقت لتنظيم الدولة ومعاقله في شمالي شرقي سوريا.