كشفت الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل، زوجة أيمن نور، مؤسس حزب الغد، أنها بصدد الإعداد لكتاب ينشر عقب انتخابات الرئاسة القادمة فى ديسمبر 2011 باللغة الإنجليزية، عن دار نشر أجنبية، لم فصح عنها، تعرض فيه تفاصيل خاصة بالحياة السياسية كما رأتها هى، منذ عام 2001.وأكدت جميلة إسماعيل فى أول ظهور إعلامى لها منذ عام كامل بإحدى حلقات برنامج مانشيت على قناة ON tv الفضائية أنها ستتحدث فى كتابها الجديد عن كل الشخصيات التى كان لها دور فى الحياة السياسية فى الفترة الأخيرة، خاصة تلك التى كان لها تأثير مباشر عليها، وبشكل مباشر دون مواربة أو إخفاء لأيه أسماء، حتى من المسئولين الكبار على حد قولها.وأكدت إسماعيل التى كانت تشغل منصب النائب الأول لرئيس حزب الغد للإعلامى جابر القرموطى أنها لن تخفى أسماء أحد، وأنها ستتحدث عن مسئولين كبار بالدولة ساعدها لعضهم أثناء أزمة سجن زوجها الدكتور أيمن نور، على خلفية قضية توكيلات حزبه الشهيرة، وآخرين حاولوا إرهابها بطرق عديدة، وأكدت أنها ممنوعة من القيام بعملها كإعلامية بالتلفزيون المصرى والقنوات الفضائية الخاصة بتعليمات عليا، بسبب نشاطها السياسى.واكدت زوجة مؤسس حزب الغد أنها رغم ذلك ستستمر فى نشاطها السياسى، وقالت أنه يجب على المرأة المصرية أن تنازع من أجل الحصول على حقوقها بشكل حقيقى، وأشارت إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بالتعاون بينها وبين الرجل، خاصة ان المشاركة السياسية للمراة فى الانتخابات البرلمانية الماضية كانت ضعيفة جدا، ومخزية على حد قولها؛ حيث شارك الحزب الوطنى ب444 مرشحا منهم 6 نساء فقط، فيما شارك الإخوان ب161 مشرحا منهم امرأة واحده ، والمعارضة كلها رشحت 17 مرشحا وفى النهاية كانت المحصلة مقعدين فقط بنسبة تقل عن 1 %. وأكدت جميلة إسماعيل أنها لازالت تدرس التفكير فى خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ولم تحسم أمر ترشحها حتى الآن.ونفت أن تكون لحركة مصريات من أجل التغيير التى شاركت فى تأسيسها، علاقة بالجمعية الوطنية من أجل التغيير، التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أنها فى النهاية حركة وطنية تعمل مع جميع الحركات السياسية الموجودة حاليا ضد النظام، لكنها ليست جناحا لأى من تلك الحركات.وقالت جميلة إسماعيل أنها ضد فكرة تأليه الأشخاص، فى إشارة إلى حالة الدكتور محمد البرادعى، وأضافت جعل البرادعى إلها سيتسبب فى ذبحه لأنه فى النهاية فرد لن تتغير مصر بارادته .. وأضافت عندما يقرر المواطنون كسر حالة الصمت المخزية والخروج للمطالبة بالتغيير بعيدا عن الانصياع والاستكانة حتى من غير البرادعى يمكن التغيير.وعزت حالة الاستسلام التى تعيشها مصرإلى حزب حاكم احتكر الحياة السياسية لصالحه واحزاب معارضه فقدت اتصالها برجل الشارع، وطالبت بألا تقتصر الفترة المقبلة من نشاط الجمعية الوطنية للتغيير على جمع التوقيعات لصالح البرادعى، مؤكدة أن المطلوب زيادة التفاعل مع الشارع والحركات الاحتجاجية اليومية أمام مجلسى الشعب والشورى .وأكدت إسماعيل أنها لا تزال عضوا بحزب الغدد، جبهة أيمن نور، مشيرة إلى أن حزب الغد الشرعى هو الذى يرأسه إيهاب الخولى بزعامة الدكتور أيمن نور، وأوضحت أن النظام سعيد بالنفق المظلم الذى وضع فيه الغد بين الحزب الشرعى وغير الشرعى.