أكد علي موسى، رئيس غرفة تجارة القاهرة، أن صناعات بئر السلم لن يسمح لها بالاستمرار في السوق المصري، مشدداً على ضرورة توعية التجار والمصنعين وتطوير تقنياتهم من أجل زيادة القدرة على المنافسة ودخول الأسواق العالمية ومنها الأوروبية.واعترف موسى بأن الهايبر ماركت وغيرها من الأسواق الكبيرة باتت تهدد أصحاب البقالة الصغيرة، ومن ثم لابد من تطوير أصحاب المشروعات التجارية والمتوسطة ليكونوا مكملين لباقي أفرع الأسواق الكبيرة.وأشار موسى إلى مشاركة الغرفة في مؤتمر التعاون العربي الأوروبي في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي سيعقد في دمشق يومي 20 و21 فبراير المقبل، والذي سيعقد تحت رعاية عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمهندس محمد ناجي العطري، رئيس مجلس الوزراء السوري، وتنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، بالتعاون مع مركز الأعمال والمؤسسات السوري وبرنامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .وأكد محمد بن يوسف، المدير العام لمنظمة التنمية الصناعية و التعدين، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، مع د.راتب الشلاح، رئيس مجلس إدارة مركز الأعمال والمؤسسات السوري، وعدد من المسئولين بإدارة التعاون العربي الأوروبي بالجامعة العربية وممثلي غرف التجارة العربية الأوروبية، أن هذا المؤتمر يهدف إلى توسيع نطاق التعاون على المستوى الجماعي بين العالم العربي وأوروبا في تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الاستثمار الصناعي العربي الاوروبي المشترك في هذا المجال، وكذلك تحقيق أقصى استفادة ممكنة من البرامج والصناديق التي أطلقتها دول المنطقتين، لتأهيل وتطوير هذه المؤسسات وزيادة قدراتها التنافسية، خاصة في ظل تداعيات الازمة المالية العالمية وانعكاساتها السلبية على اقتصاديات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء .وأضاف بن يوسف أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أصبحت احدى الركائز الاساسية للتنمية الصناعية في العالم، نظرا لاهميتها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، ولقدرتها على توفير اعداد متزايدة من فرص العمل وتقليص البطالة، ومن هنا يهدف المؤتمر الى ربط منظمات دعم الاعمال في الوطن العربي والدول الاوروبية ببعضها البعض، وتعزيز تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي للدخول في الاسواق العالمية من خلال تسهيل الوصول الى البرامج التمويلية المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة وأنه يوجد تمويل بحوالي 22 مليار يورو متوفرة لدعم هذه المشروعات لكن ينقص التوعية بها من أجل استثمارها في هذه المشروعات الهامة .