أثار إعلان الشاب "إسلام يكن" المنضم لتنظيم "داعش" الارهابي عن انضمام صديقه المصرى المدعو محمود الغندور، إلى صفوف التنظيم الإرهابي من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، العديد من التساؤلات حول المتورطون في تجنيد الشباب المصري، والسطور التالية تبحث عن الاجابة. في هذا الإطار أكد اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن "مجموعة من شباب جماعة الإخوان الإرهابية من ضمن الخلايا النائمة المتواجدة داخل البلاد هى المتورطة في تجنيد الشباب لصالح التنظيم الإرهابي داعش". وقال "المقرحي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إنه "بالإضافة إلى الخلاية النائمة للجماعة الإرهابية، فإن عناصر التنظيم الدولي المتواجدين في الخارج يتواصلون مع الشباب المراد تجنيدهم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ك"فيس بوك" و"تويتر" من خلال الشبكة العنكبوتية"، مشيرا إلى أن "أهم الإغراءات تتمثل في قتالهم في سبيل الله وعند موتهم سيجدون الحور العين". وأضاف أن "كل ما يقال هراء ومصيرهم النار لأنهم يقاتلون في سبيل مصالحهم وإغراءاتهم". ومن جانبه أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن التنظيم الخاص بجماعة الاخوان الارهابية هو المسئول عن تجنيد الشباب المصري لصالح التنظيم الارهابي "داعش"، مشيراً الى أن تجنيديهم يتم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر. وقال "نور الدين" : إن "أهم الاغراءات التي تقدمها الجماعة الارهابية لتجنيد الشباب تتمثل في قتالهم في سبيل الله وعند موتهم سيجدون الحور العين، بالإضافة الى المال والدولارات والحياة الرغدة". وفي سياق متصل قال نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة، إن "جماعة الإخوان الإرهابية وراء كل المصائب التي تحدث في مصر وليس فقط تجنيد الشباب المصري لصالح التنظيم الإرهابي داعش"، مشيرا إلى أن "الجماعة تدعم جميع التنظيمات الإرهابية بداية من داعش مرورا بجيش النصرة وأخيرا "أعداء بيت المقدس". وأضاف "نعيم"، ، أن "تواصل الجماعة الإرهابية مع الشباب المراد تجنيدهم يتم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ك"فيس بوك" و"تويتر"، مؤكدا دعم الجماعة للتنظيمات التكفيرية. وقال منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي: إن "التنظيم الارهابي داعش لديه عوامل جذب عديدة لتجنيد الشباب المصري، منها تقديمه خطاب ديني يعتمد على العواطف ودغدغة المشاعر يرضي دواخلهم من الناحية الدنيوية والحياة الآخرة". وأضاف أن الناحية الدنيوية تتمثل في توفير الزوجة والراتب الذي يصل إلى 1000 دولار شهرياً أو يزيد، أما ما يتعلق بالحياة الآخرة يتمثل في الفردوس الأعلى والحور العين اذا ما قتل. وأوضح "أديب" أن التزظيم الارهابي لديه طرق براقة للتواصل مع الشباب المراد تجنيده عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً الى أن غياب الخطاب الديني أوقع الشباب في براثن التنظيمات التكفيرية المتجذرة في المجتمع المصري.