قال مسئولون محليون إن 26 شخصا قتلوا في اشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل سنية يقاتلون مع مسلحي تنظيم القاعدة باليمن، فيما أعلنت الإمارات اليوم، السبت، تعليق أعمال سفارتها في صنعاء. وذكر مسئولون أمنيون ومصادر قبلية أن الاشتباكات العنيفة مستمرة في محافظة البيضاء الجبلية الجنوبية، وأنها أسفرت عن مقتل 16 من المقاتلين الحوثيين و10 من رجال القبائل السنية والمتشددين. ويواجه اليمن خطر الانهيار بعد أسبوعين من سيطرة الحوثيين رسميا على السلطة في البلاد ومضيهم في التوغل العسكري جنوبا. وأعلنت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسعودية إغلاق سفاراتها في العاصمة صنعاء وإجلاء موظفيها لدواع أمنية. وقالت وكالة أنباء الإمارات اليوم إن الإمارات أعلنت تعليق أعمال سفارتها في صنعاء. وأضافت: "يأتي هذا القرار في ظل التدهور السياسي والأمني المضطرد الذي يشهده اليمن الشقيق والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين للسلطة الشرعية في البلاد". ووصف مجلس التعاون الخليجي، سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن بأنها "انقلاب". وتسبب إغلاق السفارات في عزل الحكام الجدد لليمن وجعل محادثات مضنية على اقتسام السلطة يجريها الحوثيون مع أحزاب المعارضة أكثر إلحاحا. ويصف الحوثيون تقدمهم بأنه "ثورة" على المسئولين الفاسدين وتدهور الاقتصاد وحلوا البرلمان وشكلوا مجلسا رئاسيا هذا الشهر. ويقول معارضون إن الحوثيين مدعومون من الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح الذي أطيح به في احتجاجات الربيع العربي 2011 وإنهم عازمون على الاستيلاء على الأراضي وأركان السلطة. ووصل الحوثيون إلى المناطق القبلية المدججة بالسلاح في شرق وجنوب اليمن، مما دفع السكان إلى القتال في صفوف مسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أخطر أذرع التنظيم المتشدد. وأثارت شهور من الاشتباكات والتفجيرات التي نفذها تنظيم القاعدة ضد أهداف الحوثيين في صنعاء المخاوف من نشوب حرب طائفية شاملة.