خصص النبي (صلى الله عليه وسلم) المساجد لتكون تجمعًا لمناقشة الأمور الدنيوية وأداء العبادات، وأصبح معظمها الآن مهجورا، فكيف نحبب النشء في الذهاب إليها.. اقترح إنشاء مساجد كبرى تضم: حدائق ومتنزهات وألعاب أطفال وحمامات سباحة لتكون أداة جذب للذهاب إلى المساجد. وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه يجوز إنشاء مساجد كبرى تضم ألعابًا للأطفال وملاعب وصالات لممارسة الرياضة و«سايبر». وأضاف إدريس، إن هذه المساجد ستكون أداة جذب للأطفال وترغبهم في الذهاب إليها، منوهًا إلى أنها ستكون أداة للترويج عن النفس ومكان لأداء العبادات ما يسهم في زيادة الوافدين إليها. وأكد أستاذ الشريعة أن الوالدين يستطيعان أن يعودا أولادهما على الذهاب إلى المسجد بمقتضى الحافز بتقديم هدية أو مال أو ما شابه ذلك، مشيرًا إلى أن هذه الهدايا ستسهم في زيادة رغبة الأطفال في الذهاب إلى المساجد برفقة آبائهم وأمهاتهم. ولفت إلى أن المنهج الإسلامي أعد للصلاة نظام «ثواب وعقاب»، منوهًا إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمر الناس بتعليم أبنائهم الصلاة ووضع قاعدة للاستجابة فقال صلى الله عليه وسلم: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ الصَّلاَةَ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُم عَلَيهَا لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المضَاجِعِ»، موضحًا أن هذا الحديث يفيد بأن هناك جزاءًا للصغير إذا بلغ سن العاشرة ولم يصلِ. وقال إن أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانوا يحفزون أولادهم على الصيام ويقدمون لهم ألعابًا مصنوعة من الصوف لإلهائهم عن ألم الجوع. وقال الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد مانع شرعي في إنشاء مساجد كبيرة تضم حدائق ومتنزَّهات وألعابا للأطفال، وملاعب وصالات لممارسة الرياضة؛ بشرط ألا تكون هناك ممارسات خاطئة. وأضاف شاهين، أن الإسلام دين ترغيب لا دين تنفير، مشيرًا إلى أن إنشاء حدائق بالمساجد سيكون أداة جذب للأطفال وترغبهم في الذهاب إليها، منوهًا إلى أن المساجد ستكون أداة للترويح عن النفس ومكان لأداء العبادات ما يسهم في زيادة الوافدين إليها. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا مانع شرعًا من إنشاء مساجد كبيرة تضم حمامات سباحة وألعابًا للأطفال وصالات لممارسة الرياضة. وأضاف الجندي، في تصريح ل«صدى البلد»، أن بناء هذه المساجد مندوب شرعًا، مشيرًا إلى أن الإسلام يجعل من الرياضة مطلبًا لتقوية جسد الأطفال، لافتًا إلى أن «مراجيح» الأطفال تعد إحدى وسائل الرياضة الحديثة، مستشهدًا بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل». وأشار إلى أن هذه المساجد ستكون أداة جذب للأطفال وترغبهم في الذهاب إليها، منوهًا إلى أنها ستكون أداة للترويح عن النفس ومكان لأداء العبادات ما يسهم في زيادة الوافدين إليها. ولفت رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقًا إلى أن رسالة المسجد في العهد الأول للإسلام كانت شاملة، مؤكدًا أن المساجد كانت تجمع بين أمور الدنيا وأداء العبادات. يذكر أن المندوب شرعًا هو المستحب والمسنون في كل ما أمر به الشارع لا على وجه الإلزام، وحكمه: يثاب فاعله امتثالاً ولا يعاقب تاركه، وأمثلة المندوب شرعًا كثيرة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، التبكير لصلاة الجمعة والتطيب لها والغسل والمشي لها، والسنن الرواتب بعد الفرائض وحضور صلاة العيدين ولبس أحسن الثياب فيها للفرد من الأمة صلاة الضحى والمداومة عليها، وصلاة الكسوف على الأفراد صلاة الخسوف على الأفراد وصيام الاثنين والخميس، وغيرها كثير