قال الدكتور مصطفى الفقي؛ المفكر السياسي، أنه لا يفهم عدم وجود قنوات تواصل بين القاهرةوطهران وبين الدول الإسلامية وبعضها، لافتا إلى أن طهران لها أجندة خاصة. وأضاف «الفقي»، خلال كلمته بمؤتمر «نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف» في مكتبة الإسكندرية، السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستمر حتى 5 يناير الجاري، أن اسطنبول تٌقدم دعمًا لوجيستيًا لتنظيم «داعش»، قائلا: «تركيا ستدفع ثمن دعمها لداعش». وأشار المفكر السياسي، إلى أن العفو عن «أشبال» المتطرفين يعد وسيلة ناجحة للقضاء على منابع الإرهاب، مضيفا أن العرب يعانون من القهر السياسي وغياب الحريات، وضعف الأطر الديمقراطية، وضعف أنظمة الحكم في الوطن العربي، وتراجع تنمية الشباب. ووجه «الفقي»، اللوم لمؤسسة الأزهر الشريف، لتخريجها خطباء لديهم قصور لٌغوي، لافتا إلى أن مصر هي الأسوأ تعليميًا على مستوى العالم، داعيًا المؤسسة الدينية أن تٌوحد خطب الجمعة، منتقدا فتاوي السلفيين التي تٌكفر أهل الذمة. ومن جانبها، وصفت المفكرة اليمنية؛ الدكتورة وسام باسندوة، تنظيم داعش، بأنه صورة حديثة من تنظيم القاعدة؛ فكلاهما يزهق الأرواح بنفس المستوى مهما اختلفت المسميات. واستبدلت «باسندوة»، مصطلح الوسطية بالإسلام الصحيح، بقولها«نحن نعيش في مرحلة تاريخية لن تتكرر من قبل ولا بعد، والتطرف ليس ديني فقط، وإنما فكري أيضًا». وحضر المؤتمر، عدد من المفكرين والشخصيات السياسية المصرية، مثل جورج اسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأشرف ثابت، عن حزب النور، والمفكران الإسلاميان؛ ناجح إبراهيم، وكمال الهلباوي، والباحث في الحركات الإسلامية؛ كمال حبيب، والناشطة اليسارية أمنية شفيق، والأنبا بولا؛ أسقف طنطا وتوابعها، ومحافظ الإسكندرية؛ اللواء طارق مهدي، ومدير مكتبة الإسكندرية؛ الدكتور إسماعيل سراج الدين، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة، ومن العرب، عبد الوهاب بدرخان من لبنان، وعز الدين ميهوبي، من الجزائر، وأمال المعلمي، من السعودية.